الوقت- بعد أن سقط نحو 235 شخصا قتيلا، وإصابة حوالي 130 آخرين في الهجوم الذي استهدف مسجدا في قرية بئر العبد بمحافظة شمال سيناء المصرية، روى شاهد مصري اليوم السبت تفاصيل الهجوم.
وكشف الشاهد، إن مسلحين يقدر عددهم بنحو 15 داهموا مسجد الروضة في بئر العبد أثناء خطبة الجمعة، ونادوا على 7 من شيوخ الطرق الصوفية الحريرية الأحمدية، واقتادوهم أمام ساحة المسجد ومن ثم أطلقوا عليهم وابلا من الرصاص.
وتابع أنه بعد إعدام الشيوخ الـ7 تلا المسلحون بيانا باسم ما يسمى أمير الحسبة، حذروا فيه من اتباع الطرق "الشركية".
وأشار إلى أن هتافات المصلين تعالت داخل المسجد استنكارا ورفضا للجريمة، الأمر الذي دفع العناصر المسلحة لفتح النار بشكل عشوائي تجاه المصلين في الداخل، وعمدوا إلى قتل كل من حاول الفرار خارج أسوار المسجد، ثم أحرقوا السيارات المتواجدة في المكان لمنع نقل المصابين، قبل أن يغادروا المكان على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع.
وبشأن هوية القتلى أكد الشاهد أن معظم القتلى هم من نازحي مدينة رفح والشيخ زويد الحدوديتين، الذين دمر الجيش منازلهم بفعل استمرار العمليات هناك ضد مسلحي "ولاية سيناء"، مشيرا إلى أن من بين الضحايا عدد كبير من الأطفال وكبار السن.