وشدد اوغلو على أن حزب العدالة والتنمية سيجري مشاورات لتأليف حكومة، محذرا من انه اذا وضعت احزاب اخرى عراقيل ولم يتم التوصل الى حل، فإن ذلك سيفضي الى تنظيم انتخابات مبكرة، معتبراً حزبه هو الحزب الوحيد القادر على تقديم حلول واقعية، مضيفاً أن: “تركيا من دون حزب العدالة والتنمية ستتمزق مثل العراق ولبنان”.
وكان اوغلو قد صرّح في وقت سابق: "أن نتائج الانتخابات العامة الأخيرة، أظهرت استحالة تصور المشهد السياسي التركي، دون “العدالة والتنمية”.
من جهته، قال اردوغان في خطابه العلني الاول منذ الانتخابات التي أسفرت عن خسارة حزب العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة في مجلس النواب التي احتفظ بها طوال13 سنة: "إن على الجميع ان يضعوا مصلحتهم الشخصية جانبا ويؤلفوا حكومة ائتلافية في اسرع وقت ممكن في إطار العملية الدستورية".
واضاف خلال احتفال أقيم أمس الخميس لتسليم الشهادات الى خريجين أجانب في مقر غرفة التجارة في انقرة: "إن نتائج الانتخابات لا تعني بالطبع ان تركيا ستبقى بلا حكومة"، مشددا على رغبته في ان تفضل الاحزاب السياسية "الحل على الازمة".
وتابع اردوغان: "لا يمكننا ان نترك تركيا دون حكومة، ومن يحرمون تركيا من دون حكومة سيدفعون ثمن ذلك، وادعو التشكيلات السياسية كافة الى التحرك بهدوء وتحمل مسؤولياتها كي تتمكن بلادنا من تجاوز هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة".
وحاز حزب العدالة والتنمية على 258 مقعدا من أصل 550 في البرلمان مقابل 132 لحزب الشعب الجمهوري و80 مقعدا لحزب الشعوب الديموقراطي و80 لحزب الحركة القومية. ويرى معلقون أن خيار إجراء انتخابات مبكرة بدأ بالتراجع أمام احتمال تشكيل ائتلاف حكومي.
يذكر أن صحيفة يني شفق اليومية المقربة من حزب العدالة والتنمية قالت إن "نبض أنقرة يتغير كل دقيقة". مؤكدة أن "ليلة الانتخابات كانت الترجيحات تميل لصالح تنظيم انتخابات مبكرة. ولكن اليوم، ومع هدوء صخب الانتخابات، بدأت الترجيحات تميل تجاه حكومة ائتلافية".