الوقت- أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، أن العدوان السعودي على الشعب اليمني والحصار الخانق عليه، جعل الرياض مسؤولة عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن السعودية مسؤول عن كارثة الجوع والمرض باليمن بسبب الحصار الذي تفرضه والذي يحول دون تلبية الاحتياجات الماسة ويمنع الغذاء والوقود والدواء من دخول البلاد، وحملت الصحيفة بصورة مباشرة الحكومة البريطانية مسؤولية المشاركة أيضا في ما سمّتها "الجريمة بحق الشعب اليمني"، مشيرة إلى أن "الدعم المطلق الذي تقدمه لندن للرياض يجعل بريطانيا شريكاً في الجرم" .
وتابعت الغارديان أن العالم على شفا أسوأ مجاعة على مدى عقود، كما تقول الأمم المتحدة الذي أكدت أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حتى منذ ما قبل أن تقرر السعودية حصار البلد قبل أسبوع ونصف، فحالت بذلك دون وصول الغذاء والدواء الى ملايين البشر الذين باتوا على حافة الهلاك جوعاً. بل تخشى منظمة يونيسيف من أن مائة وخمسين ألف طفل يمكن أن يقضوا نحبهم بنهاية هذا العام.
واضافت الصحيفة البريطانية " قتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص، تحت وابل القصف الكثيف الذي تشنه قوات التحالف بقيادة السعودية، بفضل السلاح والدعم العسكري الذي تقدمه لها أمريكا وبريطانيا ودول أخرى، ثم جاء الحصار المفروض على البلاد ليلقي بهذا الصراع المريع والعبثي في هوة أخرى. إن الهدف من الحصار هو تجويع السكان لتركيعهم وهذا مايعتبر جريمة ضد الإنسانية، ونظراً لأن بريطانيا تدعم الرياض بقوة فإنها تصبح بذلك شريكاً لها في الجرم، حيث بلغت قيمة الرخص التي استصدرت لبيع السلاح إلى الرياض منذ بداية الحرب على اليمن ما يقرب من 4.6 مليار جنيه إسترليني.
وطالبت الصحيفة من الحكومة البريطانية التوقف عن بيع السلاح إلى الرياض وأن تطالب بأعلى صوتها بإنهاء الحصار المفروض على اليمن، واختتمت مقالها بالقول "إن التقاعس عن فعل ذلك خطأ وعار، ولن يرحمنا التاريخ".