الانهيار من الداخل.. تفكك الكيان الصهيوني في مستنقع غزة ومعضلة الجيش في حرب الاستنزافالوقت- يعيش الكيان الصهيوني اليوم واحدة من أكثر مراحله التاريخية اضطراباً وتفككاً، حيث لم تعد التحديات التي يواجهها خارجية فقط، بل باتت الانقسامات والتناقضات العميقة تنخر عظام مؤسساته من الداخل، فالحرب التي ظنّ قادته أنها ستكون "عملية حاسمة" في غزة، تحولت إلى مستنقع دموي واستنزافي لا نهاية له، ما أفضى إلى تصدع داخلي غير مسبوق بين أركان القيادة السياسية والعسكرية، وفيما تتصاعد الأصوات المطالبة بمواصلة القتال مهما كان الثمن، ينبري كبار المسؤولين العسكريين لتحذير قاطع من مغبة استمرار الحرب، ويدقون ناقوس الخطر حول مستقبل جيش بات ينزف، ويتخبط في أرض معادية لا يستطيع إخضاعها رغم كل ما يملك من قوة، تتداخل الحسابات السياسية والشخصية لقادة صهاينة تائهين، فيما يبحث الجيش عن مخرج يحفظ ماء وجهه، ويمنع انزلاقه نحو هزيمة معلنة.
سلاح المقاومة خط أحمر لحزب اللهالوقت - إن مساعي أمريكا وحلفائها المحمومة لاستئصال حزب الله من مسرح السياسة والأمن في لبنان، إنما تصطدم ببنيان القوة الراسخ في هذا البلد، وتتعامى عن إرادة الجماهير ومشيئتها، وبغير إدراك هذه الحقائق الساطعة كالشمس في رابعة النهار، فإن المشروع الغربي العبري لن يفضي إلى استقرار منشود، بل سيقود حتماً إلى صدوعٍ جديدة في كيان لبنان.
أطفال غزة في مهب المجاعة.. صرخة اليونيسيف واستغاثة الضمير الإنسانيالوقت- في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، تتفاقم الكارثة الإنسانية في هذا الشريط الساحلي المحاصر يومًا بعد يوم، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة من المعاناة، وخصوصًا بين الفئات الأشد ضعفًا وهشاشة، وعلى رأسهم الأطفال، فحسب تصريحات
تِد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن أطفال غزة "يموتون بمعدل غير مسبوق" نتيجة المجاعة وسوء التغذية وتدهور الخدمات الصحية، في كارثة وصفت بأنها تفوق الوصف وتخترق كل معايير الكرامة الإنسانية.
فخ أمريكا الجديد لتركيا وأذربيجانالوقت- تشير التصريحات العلنية للسفير الأمريكي في أنقرة إلى أن الفريق السياسي والأمني للبيت الأبيض يسعى لإجبار تركيا وأذربيجان على توقيع اتفاقية تطبيع مع الكيان الصهيوني، تُعرف باسم "اتفاقيات ابراهام"، وتغيير موازين القوى في المنطقة.
تل أبيب تشترط نزع السلاح الكامل في جنوب سوريا.. خارطة أمنية جديدة قيد التشكيلالوقت- في تطور سياسي وأمني بارز، ، وجّهت إسرائيل رسالة واضحة إلى عدد من الأطراف الفاعلة في المشهد السوري، من بينهم زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، شددت فيها على ضرورة "نزع السلاح الكامل" في مناطق الجنوب السوري، من دمشق وصولاً إلى القنيطرة ودرعا والسويداء.
الوقت- وسائل إعلام إسرائيلية تنقل عن مصادر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتخذ القرار باحتلال قطاع غزة، وتشير إلى أن القرار سيتم حسمه في "الكابينت"، وسط هجوم على رئيس الأركان.
وقفة غاضبة في شمال غزة تندد بالعدوان والحصارالوقت- نظمت القوى الوطنية والإسلامية في شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، وقفة جماهيرية أمام أنقاض مركز رشاد الشوا الثقافي غرب مدينة غزة، للتعبير عن رفضها للعدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الذي يفرض سياسة تجويع ممنهجة على السكان، وللتنديد بالدعم الأمريكي المفتوح لآلة الحرب الإسرائيلية.
أسطول الصمود العالمي يستعد للإبحار إلى غزة بمشاركة 44 دولةالوقت- أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين اليوم الاثنين، بدء التحضيرات الخاصة لإطلاق أسطول الصمود العالمي نحو غزة، بمشاركة 44 دولة، ضمن الحراك العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة.
22 ألف شاحنة متكدسة على المعابر.. الصحة العالمية تدعو لزيادة تدفق المساعداتالوقت- دعت منظمة الصحة العالمية، إلى مواصلة وزيادة تدفق المساعدات الصحية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق، فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل هندسة التجويع والحصار، ويمنع دخول 22 ألف شاحنة مساعدات متكدسة على المعابر.
جيش الاحتلال ينفذ أربع عمليات متزامنة جنوب سورياالوقت- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أربع عمليات متزامنة، بمشاركة جنود ومحققين، جنوبي سوريا، زاعما العثور على أسلحة واستجواب مواطنين سوريين يشتبه بتورطهم في تهريب وتجارة الأسلحة.
ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
الوقت- يُعد تنظيم جيش الصحابة الباكستاني، من التنظيمات التي شكلت خطراً كبيراً على الداخل الباكستاني، بسبب تطرفه وقيامه بالعديد من العمليات الإرهابية ضد كل من يخالفه بالرأي من المسلمين الشيعة والسنة. وقد أشارت كافة التقارير الى أن أغلب ضحاياه كانت من المسلمين الباكستانيين ومعظمهم من النساء والأطفال. فما هو هذا التنظيم الإرهابي الذي ظهر في ثمانينيات القرن الماضي؟ وكيف تطورت حركته تاريخياً؟
جيش الصحابة بين الولادة والأهداف
جيش الصحابة هو تنظيم متطرف باكستاني تأسس بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران، عام 1985 وهدف للقضاء على كل من لا يقبل معتقداته الفكرية في باكستان، تحديداً المسلمين الذين لا يقبلون التطرف. وقد تأسس هذا التنظيم في مدينة جهنك على يد الملا حق نواز الجهنكوي. نشط خصوصاً في أفغانستان في عهد نظام طالبان بين العامين 1996 و 2000، ثم عاد قسم من أعضائه إلى باكستان بعد سقوط طالبان في خريف العام 2001. وقد قام الرئيس الباكستاني برويز مشرف بحظر الجماعة في آب 2001.
تشير التقارير الى أن ولادة الجماعة جاءت نتيجة عملٍ استخباراتي لـ CIA والمخابرات الباكستانية وتمويلٍ سعودي. وقد كان الهدف منها عموماً إشعال الفتنة الطائفية في المجتمع الباكستاني، إنطلاقاً من إيمان المخطط الأمريكي حينها، بأن اللعب على الوتر الطائفي هو السلاح الأفضل للقضاء على الأثر الحاصل في باكستان نتيجة إنتصار الثورة الإسلامية في إيران. وهو الأمر الذي أدى الى أن يكون الشيعة من أبناء المجتمع الباكستاني، الهدف الرئيسي لإرهاب جيش الصحابة. وهو الأمر الذي مارسته هذه الجماعة من خلال العمل على استهداف مواكب العزاء التي كانت تخرج في ذكرى استشهاد الإمام الحسین(ع) في شهر محرم الحرام. فقد كانت تُحرك التنظيم أفكار وهابية في غاية التطرف والعنف، حيث قتل هذا التنظيم الإرهابي منذ زرعه في باكستان اكثر من 4000 مواطن باكستاني، عبر تفجير السيارات والعمليات الإنتحارية والإغتيالات.
وفي العام 2001 وبعد أن قررت الحکومة الباکستانية حظر النشاط الإرهابي لجيش الصحابة، استمر في مسلسل جرائم القتل والإغتيالات بعد خمسة أشهر من هذا القرار ولكن تحت اسم تنظيم "امت اسلامي" لتعود بعدها الحكومة الباكستانية وفي 15 تشرين الثاني 2003 الى منع نشاط هذه الجماعة أیضاً.
تاريخٌ من الإرهاب بأوجهٍ متعددة
في البداية ادعى التنظيم الإرهابي، أنه يريد التصدي للإهانات التي كانت تصدر بنظره عن المسلمين والتي بحسب معتقده تخالف الشريعة. وفي التسعينيات من القرن الماضي وتحديدا عام 1996 خرج من رحمه جماعة مسلحة أكثر تطرفاً وهو "جيش جهنكوي" بزعامة رياض بصرة. وبدأ التنظيم أعماله الإرهابية عقب تأسيسه مباشرة باستهداف القيادات المسلمة المخالفة له والمسؤولين الحكوميين الباكستانيين. وتقول إحصائيات الشرطة الباكستانية إنه بحلول عام 2001 كان جيش جهنكوي قد تورط في 350 حادثة إغتيال الى جانب عمليات إرهابية أخرى في مختلف أنحاء باكستان. وعلى الرغم من نفي تنظيم جيش الصحابة علاقته بقيادات جيش جهنكوي، ولكن الحقائق تؤكد أن التنظيمين على اتصال دائم، ويقيم عناصر ونشطاء جيش جهنكوي في مقرات جيش الصحابة والمدارس التابعة له.
وبعد أن بدأت الحكومة الباكستانية عملياتها ضد عناصر جيش جهنكوي في عام 1998، هرب معظم عناصره الى أفغانستان، حيث كانوا يديرون معسكرات تدريب، وهناك حدث انقسام في صفوفه، عندما وقع خلاف بين مجموعة يتزعمها قاري عبد الحي، ومجموعة يتزعمها رياض بصرة بشأن تنفيذ موجة من الإغتيالات، ووقعت اشتباكات دامية في أيلول 2000 بين المجموعتين في كابول تمكنت فيها جماعة رياض بصرة من القضاء على جماعة عبد الحي. بقي رياض بصرة يتردد الى باكستان لتنفيذ جرائم ضد المسلمين، وكان مطلوبا للقوات الباكستانية خلال 12 عاماً ومتورطاً في أكثر من 300 قضية إرهاب، قبل أن تتمكن الأخيرة من قتله في مواجهة في إحدى مدن البنجاب عام 2002.
تشير المصادر اليوم الى أن جيش الصحابة ومنذ ما يقارب السنة ونصف أخذ ينسق تنسيقاً كاملاً مع حركة طالبان. لكن بعض المراقبين تحدثوا عن أن تراجع دور طالبان بسبب العمليات العسكرية للجیش الباكستاني ضدها، الى جانب الإنقسام الذي وقع في طالبان باكستان خلال الفترة الماضية بسبب موت حكيم الله محسود واختیار زعيم غير معروف أي الملا فضل الله كزعيمٍ لها، وانخفاض الموارد المالية لطالبان، وفر الأرضیة للإنشقاق عن طالبان وتوجه الإعتبار لتنظيم داعش الإرهابي الذي حذرت وزارة الداخلية الباكستانية عن محاولة تسلله إلی داخل البلاد عن طريق وزيرستان الجنوبية منذ سنة تقريباً. فيما أوضحت تقارير الشرطة أن قوات داعش الإرهابية دخلت البلاد عن طريق مدينة دیره غازي خان وسکهر، مشيرة الى أن منطقة وزيرستان الجنوبیة أصبحت المقر الرئيسي لها، وقد طلبت الداخلية الباكستانية من حكومات الولايات زيادة الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع المسلحين من دخول البلاد.
وهنا يرى المراقبون للمشهد الباكستاني أن العديد من الجماعات الإرهابية في باكستان، بما في ذلك طالبان باكستان، وجیش الصحابة وجيش جهنکوي، وآخرين يحملون الفكر الوهابي التكفيري، يمكن أن يشكلوا حواضن لتنظيم داعش الإرهابي في باكستان، بل قد يتحولوا اليها بعد تمددها.
إذن، لقد أرست الجماعات الإرهابية في باكستان ومن بينها تنظيم جيش الصحابة، بعد أن مولتها السعودية وعملت على تفعيلها المخابرات الأمريكية، أرضية خصبة منذ الثمانينات للعمليات الإرهابية. وهو الأمر الذي قد يُسهل اليوم لتنظيم داعش التمدد في باكستان. لكن يبقى المجتمع الباكستاني الذي لم يشهد استقراراً منذ ذلك الوقت، الخاسر الأكبر.
المراجع:
Canada: Immigration and Refugee Board of Canada, Pakistan: The Sipah-e-Sahaba (SSP), including its activities and status (January 2003 - July 2005), 26 July 2005, PAK100060.E, available at: http://www.refworld.org/docid/440ed73f34.html [accessed 10 June 2015]
مقال (الطائفیة حربة الإستکبار ضد إیران .. "جیش الصحابة" مثالاً)، موقع الوقت، منيب السايح، كانون أول 2014.