الوقت- كشف المغرد السعودي الشهير باسم "مجتهد" تفاصيل الاطاحة بوزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله الذي وصفه بأنه آخر عقبة عسكرية أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للوصول لكرسي العرش.
وقال مجتهد في سلسلة تغريدات "بعد إقالة ابن نايف وتحويل كل القوات المسلحة في الداخلية لسلطة ابن سلمان مباشرة لم يبق من القوات المسلحة خارج سلطة ابن سلمان إلا الحرس الوطني، وقبل أن يتحمس ابن سلمان لإقالة متعب أعاد ترتيب جهاز المباحث بعد أن صار اسمه جهاز أمن الدولة حتى تنتهي أي علاقة للجهاز بالولاءات السابقة".
وأكد مجتهد أن محمد بن سلمان نفذ الامر عن طريق ملأ جهاز المباحث الجديد بالعناصر المصرية والمرتزقة من بلاك ووتر خاصة في الأجهزة الخلفية التي لا تباشر التعامل مع المعتلقين أو المسجوبين، وأضاف أن ولي العهد يرغب بإزالة آخر عائق عسكري متمثلا في الحرس ضد اعتلائه العرش حيث ينفسح الطريق لتنحي والده له واستلامه الملك رسميا.
وبحسب مجتهد فان الأمير متعب قد لجأ لخطوتين حينها لحماية نفسه ومنصبه من بطش ابن سلمان هما : الاحتماء بعمه أحمد بن عبدالعزيزو ضمان ولاء كبار ضباط الحرس ورفضهم الانصياع لأي قيادة جديدة.
وأضاف المغرد السعودي أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز ارسل رسالة غير مباشرة لابن سلمان بعدم التهور وإقالة متعب وكان هذا التحذير أحد الأسباب في تأخير قرار إقالة متعب، ويشير مجتهد أنه لتحييد قام ابن سلمان ببث تحذيرات داخل العائلة أن من يتردد على أحمد أو يتداول معه أي ترتيب يعرض نفسه للخطر ونجح بتقليل من يترددون عليه.
وفيما يخص ضباط الحرس الوطني ذكر مجتهد أن ابن سلمان لم يكن قلقا من ولائهم لأنهم ممن يعمل بالمثل " اللّي يتزوج امي اقول له يا عمي”"وحتى لو تعهدوا لمتعب بشيء فلن ينفذوه، وأخيرا، وبحسب بن سلمان حين اطمأن ابن سلمان إلى أن ترتيبات أحمد لم تعد ذا قيمة قرر المضي قدما في إقالة “متعب” وأعد العدة حتى تتزامن مع حملته المزعومة على الفساد.
ويرى المغرد السعودي مجتهد، أن محمد بن سلمان يريد تحقيق عدة أهداف من هذا التزامن:منها تبرير احتجاز متعب واحتجاز من يمكن أن يدعمه من الأمراء و إرهاب البقية من التحرك.