الوقت- شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي يوم امس غارة جوية استهدفت نفقاً ما بين الحدود مع غزة وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٤٨ تابع لـ "حركة الجهاد الإسلامي"، مما أدى إلى استشهاد سبعة مجاهدين من حركة الجهاد وكتائب القسام.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد 7 مجاهدين بينهم قياديان بارزان من حركة الجهاد الإسلامي، وعنصران من كتائب عز الدين القسام وإصابة 12 آخرين جراء العدون الاسرائيلي.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، "اشرف القدرة" الشهداء هم : "القائد الميداني مصباح شبير، عرفات أبو مرشد، حسن أبو حسنين، محمد مروان الأغا، جهاد عبد الله السميري، عمر نصار الفليت وأحمد خليل أبو عرمانة".
وعن نوع السلاح الذي استخدمه الاحتلال الاسرائيلي في استهاف النفق، كشف القدرة عن أن "الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانه الأخير الذي استهدف فيه نفقا جنوب قطاع غزة".
وأظهرت تقارير طبية صادرة عن مستشفى قطاع غزة "أنّ جثث الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفى تدل على أنهم تعرضوا لكمية كبيرة من البارود والغاز السام والذي لم يتم معرفة نوعه لهذه اللحظة".
الرد الفلسطيني
وفي اول رد على العدوان اصدرت حركة الجهاد الاسلامي بياناً نعت فيه الشهداء متوعدة بالرد لدمائهم في الوقت المناسب، ووصفت حركة الجهاد الهجوم بأنه تصعيد خطير هدفه خلط الأوراق وفرط المصالحة الفلسطينية، مؤكدة على حق المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي في "اللحظة المناسبة".
وفي سياق متصل، أكد القيادي في الجهاد الإسلامي، داود شهاب: أن المقاومة لن تنسى دماء شهدائها قائلاً "لن تتهاون المقاومة أبدا في استخدام حقها المشروع في الدفاع عن نفسها".
وشدد شهاب على أن الشعب الفلسطيني ليس مطية للتهديدات أو الحرب الإسرائيلية قائلاً "سندافع عن أنفسنا حماية لشعبنا وأبنائنا وأرضنا، ولن يشغلنا أي شاغل وسنمارس حقنا في الرد وهذا واجبنا".
و في السياق، هددت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الكيان الاسرائيلي برد قوي قائلةً أن "تصعيد الاحتلال يفتح كل الخيارات أمام المقاومة ولن يمر دون عقاب".
كما وشددت على "جاهزية عناصرها مع كافة فصائل المقاومة الفلسطينية للتصدي للاحتلال الإسرائيلي".
من جهتها، نعت حركة حماس في بيان لها الشهداء واصفة العدوان الاسرائيلي بـ "الجريمة الصهيونية الجديدة" و بأنها "تصعيد خطير ضد شعبنا ومقاومته يهدف إلى النيل من صموده ووحدته، وهي محاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام".
وشددت الحركة في البيان على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة ضد الاحتلال قائلة أن "مقاومة الاحتلال بأشكالها كافة وامتلاك أدواتها المختلفة حق طبيعي ومكفول لشعبنا".
ايضاً نددت حركة فتح الهجوم على لسان فايز أبو عيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، داعياً إلى حوار فلسطيني لبحث الرد على القصف الإسرائيلي، وعدم إقدام فصيل على التصرف بمفرده.
تخوف الكيان الاسرائيلي من رد المقاومة
بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحماس الاخير، اخذ العدو الاسرائيلي يضع العراقيل والالغام من اجل تفجيره، حيث اخذت وسائل اعلامه تسخف منه وتقلل من اهميته. وجاء هجوم يوم امس ليكشف الخطة الاسرائيلية من اجل تدمير الاتفاق وذلك عبر استهداف فصيل اساسي من المقاومة لا علاقة له بحركة حماس منتظرة رد الحركة المرتبطة باتفاق المصالحة والموافقة على التنسيق مع فتح قبل الاقدام على اي رد على اي عدوان اسرائيلي.
وفي هذا السياق سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الى تحميل حركة حماس على أي محاولة لإيذاء "سيادة بلاده".
بدوره، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن التقنية الجديدة التي استخدمتها طائرات الاحتلال في قصف النفق قائلاً إن "الجيش الإسرائيلي استخدم تقنية متطورة لكشف الأنفاق أسفل الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل".
هذا ويتخوف الكيان الاسرائيلي من رد المقاومة على العدوان الاسرائيلي مما دفعها الى رفع حالة التاهب في المستوطنات المحايدة والى تقديم طلب رسمي من مصر وذلك من اجل الاتصال بحماس لوقف الجهاد الإسلامي عن الرد كون الحدث وقع داخل " إسرائيل".