الوقت- لكل عصر وباء أو مرض، فكل فترة يطل علينا نوع جديد من الأوبئة أو الأمراض العضال التي يعجز العالم عن التعامل معها لفترة ما قبل أن يكتشفوا لها حلاً.
ومن المعروف أن مرض الإيدز يعتبر أحد أمراض هذا العصر الخطيرة لأنه سبب أساسي في زيادة عدد الوفيات حول العالم، ولم نتمكن حتى الآن من إيجاد حلّ جذري وفعّال لعلاجه، فما هو هذا المرض؟ وما هي عوارضه؟ وهل فعلاً توصل علماء إيرانيون إلى علاج نباتي فعّال له؟
مرض الإيدز يُعرف أيضاً بإسم مرض نقص المناعة المكتسبة، وهو أحد أخطر الأمراض المنتشرة منذ سنين، ويصيب الإنسان عند تعرضه أو إصابته بفيرس نقص المناعة "HIV". وهذا الفيروس يسلب الجسم قدرته على الدفاع عن نفسه، فيفقد مقاومته لسائر الفيروسات التي تدخل الجسم فضلاً عن الجراثيم والفطريات أو أي شيء دخيل على الجسم، فتصبح أعضاء هذا الجسد هدفاً سهلاً وتبدأ بالتهاوي وبفقدان وظائفها واحدة تلو الاخرى، فعادة ما يُصاب الإنسان بأنواع السرطانات والسحايا والإلتهابات بأنواعها بعد الإصابة بالإيدز مباشرة إذا لم يتم تدارك الأمر سريعاً.
مراحل الإيدز أعراضه
في المرحلة المبكرة من الإصابة بالإيدز يتعرض الشخص لعوارض خفيفة تشبه عوارض الإنفلونزا التي تختفي بعد فترة قصيرة نتيجة محاولة الجسم مقاومة الفيروس، وهي كالتالي: الحمى وإرتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالصّداع، وألم الحنجرة، أو التهاب الحلق، وربما يظهر الطّفح الجلدي دون الإحساس بالحكّة، وفضلاً عن الشعور بالغثيان مع احتمالية حدوث الاستفراغ أو الإسهال، وأخيراً الإحساس بالتعب الدائم غير المبرر ووظهور بعض الآلام في العضلات.
في المرحلة المتوسطة، وهي المرحلة التي يخسر فيها جهاز المناعة المعركة في مواجهة فيروس الـ HIV ويبدأ بالإنهيار، ولكنها لا تعني ظهور الإيدز بشكل مباشر، ففي هذه المرحلة يبدأ الفيروس بقتل خلايا CD4؛ وهي نوع من خلايا T اللمفاويّة المسؤولة عن مناعة الجسم وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات، ومن عوارضها المحتملة التالي: فقدان غير مبرر في الوزن وإنتفاخ الغدّد اللمفاويّة، والتعرض للإسهال، وإرتفاع الحرارة والسُّعال وضيق التنفّس.
المراحل الأخيرة من الإصابة: في هذه المرحلة يكون جسم الإنسان قد أصيب بالمرض بشكل فعلي، لأن عدد خلايا الـ CD4 ينخفض إلى مستوياته الدنيا. وسيصيب الجسد عدة أمراض مُسماة بالأمراض المُحدِّدة للأيدز كسرطان كابوسي (جلدي)، أو الإلتهابات الرئوية وغيرها، ومن الأعراض التي يُعاني منها المريض في هذه المرحلة:
الشّعور بالتّعب المستمر، إنتفاخ في الغدد اللمفاويّة عند الرّقبة أو الفخذ، وإزدياد في درجة حرارة الجسم لأكثر من أسبوع، وإزدياد التعرق (خصوصاً في الليل)، وفقدان الوزن غير المُبرّر، فضلاً عن تشكل بقع أرجوانية اللون على الجلد، والشعور بضيق في التنفس، وكذلك حدوث إسهال لفترة طويلة، الإصابة بإلتهابات فطريّة في الفم أو الحلق أو المهبل، والتعرّض للكدمات بسهولة، وأيضاً سهولة الإصابة بالنّزيف.
عقار نباتي إيراني لعلاج الإيدز
يعمل العالم العلمي على تطوير أدوية وعلاجات للإيدز بشكل متواصل ولكن لا يوجد حتى اليوم أي علاج مضمون النتائج. وفي هذا الإطار تم مؤخراً التوصل إلى عقار نباتي أبدى فعالية جيدة في مكافحة الإيدز خلال فترة وجيزة لا تتعدى الأشهر، وذلك بعد بحث علمي أجراه خبراء إيرانيون.
وفي تصريح لمدير المشروع "أحمد حسين بور" من جامعة شيراز للعلوم الطبية قال: "الدواء مكوّن من 10 عقارات نباتية في أحجام النانو ويدعى دينول دينفال أي دواء مثبط الحمل الفيروسي" وتابع "تم إجراء الدراسات على خمسة مرضى مصابين بفيروس (اتش اي في) ممن لم يستعملوا أي دواء قبل وذلك على تزامناً مع مرحلة إجراء تلك الدراسات."
وأوضح "حسين بور": "بعد انتهاء مرحلة التجربة السريرية ووقف الأدوية لم تكن هناك أي بصمة من الفيروس في دماء المرضى مبينا أن المرضى استعملوا هذه الأدوية مرتين يوميا ولمدة 6 أشهر كما أظهرت نتائج الدراسات ازدياد عدد خلايا جهاز المناعة لديهم."
وأضاف شارحاً: "بعد مرور 4 أشهر من وقف الأدوية بيّنت النتائج أن هذه الأدوية لم تخلّف أي مضاعفات لدى المرضى مع العلم أن الأدوية التي تستخدم حالياً لعلاج الإيدز تخلّف أعراضاً جانبية كثيرة فضلاً عن عودة الفيروسات بالمزيد من المقاومة بعد فترة من قطع الأدوية."
وعن إنتاج الدواء قال: " الإنتاج أصبح في مراحله الأخيرة ويمكن إعداد كميات كبيرة منه في وقت قريب."