الوقت- اعتبرت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير جديد، ان تخلي امريكا عن الأكراد في كركوك، يطرح سؤالاً عن مستقبل الوضع في سوريا وامكانية تخلي امريكا عن حلفائها الأكراد هناك.
وكشفت الصحيفة ان واشنطن تركت الخيار لقوات سوريا الديمقراطية، في مواصلة التقدم بعد الرقة أو الوقوف، إذ ان استعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش يطرح سؤالا عن مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا، ومدى جدية واشنطن في التزامها حيال حلفائها الأبرز، الأكراد، خاصةً بعد أن سمحت لحكومة بغداد باستعادة مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية، حسب وصفها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "لم يعرف فيما إذا كانت إدارة ترامب مستعدة للبقاء في شمال شرق سوريا لتوفير الحماية لحلفائها الأكراد أم أنها ستنسحب، وبالتالي فإنها قد تتركهم عرضة للتقدم من قبل قوات النظام السوري، تماماً كما فعلت مع أكراد العراق عندما سمحت واشنطن للحكومة المركزية ببغداد باستعادة مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية التي كانت تحكم المدينة".
يأتي هذا بالتزامن مع إعلان عدد من المسؤولين في النظام بدمشق، نيتهم استعادة السيطرة على كل الأراضي التي خسرها الأسد ضد المعارضة بكافة أرجاء البلاد بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة قسد في شرق سوريا.