الوقت- في إطار مساعيها الرامية لزيادة الضغط على قطر بعد فشل الحصار البري والجوي، بدأ عدد من المسؤولين الاماراتيين ووسائل الاعلام التابعة الممولة من أبو ظبي، بشن حملة اعلامية جديدة ضد الدوحة عنوانها هذا المرة المطالبة بحسب استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
اذ طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، من قطر بوقف سياساتها "الداعمة للإرهاب والتطرف"، اذا أرادت استضافة لكأس العالم لكرة القدم عام 2022، وشدد قرقاش في تغريدة على حسابه في "تويتر" على ضرورة أن تراجع قطر سياساتها كدولة مضيفة للمونديال، وأضاف "ينبغي ألا يكون تنظيم كأس العالم 2022 مشوها بدعم شخصيات متطرفة وعناصر إرهابية، ومراجعة قطر لسياساتها هي ضرورة".
بدوره اعتبر ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن قطر لا تستطيع إتمام الإنشاءات الرياضية، لتضاعف التكلفة عليها ثلاث مرات عما كان مقررًا، بسبب ارتفاع الأسعار، مطالباً بحسب استضافة المونديال من الدوحة.
واضاف خلفان في تغريدة على تويتر قال فيها: " قطر تختلق أزمة وتدعي أن عليها حصارا حتى تتخلص من أعباء بناء الإنشاءات الرياضية المكلفة وينقل المونديال ولذلك افتعلت هي الأزمة الحالية"، وتابع :"أرى أن قطر ليس لديها الكفاءة لتنظيم المونديال لذلك أردت التحجج بحجج واهية، وعندما أقول أن قطر لا تستطيع إتمام الإنشاءات الرياضية لا أقول جزافا، فقد تضاعفت عليها التكلفة ثلاث مرات عما كان مقررا نظرا لارتفاع الأسعار"، واعتبر خلفان إنه يمكن حل الأزمة الخليجية، إذا تخلّت قطر عن استضافة بطولة كأس العالم عام 2022، في أول ربط من مسؤول في الدول الأربع المحاصرة لقطر، بين ملف استضافة المونديال والحصار المفروض.
تقارير أجنبية: قطر في خطر
كذلك تحدثت تقارير غربية عن ما أسمتها "مخاطر متزايدة" تهدد استضافة قطر لكأس العالم 2022، وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن إقامة مونديال 2022 فى قطر أصبحت مشكوك فيها بقوة، وأن إمكانية سحب تنظيم البطولة من قطر واردة بشكل كبير ونقلها إلى دولة أخرى، وأرجعت الصحيفة فى إطار تقريرها الذى نشرته مؤخرا، ذلك إلى الأزمة السياسية التى تعانى منها قطر مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
كما كشف تقرير سري لمؤسسة "كورنرستون غلوبال" للاستشارات الإدارية حمل عنوان "قطر في البؤرة: هل تنظيم كأس العالم 2022 في خطر؟"، إن "دبلوماسيين غربيين صرحوا بشكل خاص (للمؤسسة) بأنهم لا يعلمون إذا كانت البطولة ستُجرى كما هو مُخطط لها أم لا."
كما اعتبرت صحيفة الفايننشال تايمز أن الحصار الذي تتعرض له قطر قد يهدد تنظيمها للحدث الكروي الأكبر في العالم، كاشفة في الوقت ذاته أن الموردين للمواد الأولية لبناء المنشآت الرياضية يبحثون الآن عن طريق بديلة لتصدير موادهم إلى قطر، دون المرور عبر الإمارات والسعودية، لتجنب قرر الحصار المضروب على قطر، وميناء حمد لا يسع دخول كل هذه الكميات من المواد والتجهيزات، ولابد أن تتأخر المشاريع بعض الشيء، وعلى السلطات القطرية أن ترتب الأولويات.
رد قطري رافض
من جانبه رد مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، على المطالب الاماراتية بحسب شرف استضافة المونديال وقال أن "استضافة الدوحة لكأس العالم أمر غير قابل للنقاش أو التفاوض".
وأشار آل ثاني إلى أن "طلب دولة الإمارات العربية المتحدة بتخلي دولة قطر عن استضافة كأس العالم يبيّن أن الحصار غير قانوني وقائم على الغيرة المحضة"، مضيفا أن "هذه المحاولات الضعيفة من قبل دول الحصار لربط استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 بحصارها غير الشرعي، تظهر يأسها لتبرير عملها اللاإنساني، وهو ما يؤكد أنه لم يكن هناك أبداً سبب شرعي للحصار غير القانوني على دولة قطر".
تعليق الفيفا
من جانبه سارع الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" الى نفي نيته سحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة، مؤكداً عدم تلقيه أي طلب رسمي من اي دولة بهذا الخصوص، وقال المتحدث باسمه أن "رئيس الاتحاد لم يتلق أي خطاب من هذا النوع، وبالتالي، فلم تصدر منه تعليقات في هذا الأمر"، ولكن وسائل الإعلام العربية والأجنبية المدعومة سعوديًا وإماراتيًا نقلت تصريحات خاصة لجياني أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال فيها إن 6 دول عربية تقدمت بطلب لسحب استضافة مونديال بطولة كأس العالم 2022 من قطر، وهم: السعودية واليمن وموريتانيا والإمارات والبحرين ومصر، وذلك في إطار المادة 85 من لوائح الفيفا والتي تؤكد على أن "سحب التنظيم ممكن في حالة ظروف غير متوقعة وقوة قاهرة".