الوقت – قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم في مقال على لسان الكاتب ديفيد شيبارد أن الأعين الاسرائيلية اليوم تتجه نحو الاكراد بغية الحصول على ثلاثة أرباع الإمدادات النفطية.
وتحت عنوان "إسرائيل تتحول إلى الأكراد للحصول على ثلاثة أرباع إمداداتها النفطية"، جاء في التقرير إن "إسرائيل استوردت ما يقارب ثلاثة أرباع حاجتها من النفط من إقليم كردستان العراق في الشهور الماضية، موفرة احتياطيا مالياً لمنطقة تعاني ضيقاً في السيولة بينما تحارب مقاتلي تنظيم الدولة في العراق والشام".
وتابعت الصحيفة بالقول أن المبيعات هذه تشكل علامة على الجرأة المتزايدة في كردستان العراق، ومزيد من الهوة في العلاقات بين أربيل وبغداد التي لطالما تخوفت من أن يكون الهدف النهائي للأكراد هو الاستقلال عن العراق".
واضافت الصحيفة بالقول: "تسلط الواردات الضوء على النجاحات الكبيرة التي يحققها نفط كردستان العراق في الأسواق العالمية، مع بروز إيطاليا وفرنسا واليونان أيضا كمشترين كبار، وتتم هذه التجارة عبر صفقات سرية مدفوعة مقدماً بوساطة بعض أكبر شركات تجارة النفط في العالم، من بينها فيتول وترافيجورا".
وتابعت بالقول أن "شركات ومصافي تكرير النفط الإسرائيلية استوردت أكثر من 19 مليون برميل نفط كردي بين شهري مايو وأغسطس 2015 وفقاً لبيانات الشحن ومصادر التداول ونظام تعقب الناقلات، وتقدر كلفة هذه الكمية بمليار دولار بحسب الأسعار العالمية في تلك الفترة، ويوازي ذلك 77 في المائة من معدل الطلب الإسرائيلي".
يذكر أن الدعم الإسرائيلي لإقليم كردستان لا يقتصر على شراء النفط، بل يتعداه إلى تعاون اقتصادي كبير، فقد كشفت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 النقاب عن أن شركات إسرائيلية تستحوذ على الكثير من الاستثمارات داخل كردستان، ولا سيما في مجال الطاقة والإنشاءات والاتصالات والاستشارات الأمنية. وتذكر الصحيفة أن جميع الشركات الإسرائيلية العاملة في الإقليم يديرها جنرالات احتياط خدموا في الجيش والاستخبارات، على رأسهم الجنرال داني ياتوم، الرئيس الأسبق لجهاز "الموساد".