الوقت- تتعرض اقليات الروهينغا المسلمة في ميانمار منذ 25 اب الماضي الى حملة تطهير عرقية منظمة يقودها جيش ميانمار بولاية اراكان ذات الاغلبية المسلمة. ووفق منظمات الامم المتحدة أدت هذه العملية حتى اليوم إلى مقتل الالاف من الابرياء من نساء وأطفال وتهجير294 ألفا من أصل 1,1 مليون شخص يسكنون المدينة.
وكان من المتوقع أن تتصدر أزمة ميانمار خطابات رؤساء العالم في الدورة ل 72 للجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد أعمالها في نيويورك/ امريكا منذ يوم امس، الا أن الازمة لم ترتقي الى مستوى المطلوب حيث اكتفى بعض الرؤساء بالتنديد والشجب، وطالب اخرون بالتدخل السريع من أجل حل الازمة، في حين لم يتطرق البعض (امريكا) الى الازمة كلياً.
الرئيس الايراني حسن روحاني
كان الرئيس الايراني الأكثر تطرقاً للمذبحة التي تتعرض لها أقليات الروهينغا في مينمار حيث قال ان "مصائب مسلمي الروهينغا قد هزت كل الضمائر الحية في العالم بما يجري من ارتكاب لمجازر الجماعية والاعتداءات وحرق المنازل والصور المؤلمة عن الافراد المشردين وفيهم النساء والاطفال الابرياء في اوضاع يرثى لها، والتي تذكّر باكثر الجرائم البشرية وحشية وبشاعة".
وطالب الرئيس الايراني منظمة الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي للرد بما يقتضي ازاء الاوضاع الماساوية للمجتمع الاسلامي في ميانمار اذ لا يمكن ترك مستقبل مئات الالاف من الافراد للمجهول ووضعه بيد المتطرفين ليتحكموا به واضاف، ان اوضاع ميانمار تكشف عن هذه الحقيقة وهي ان التطرف يشكل دوما ارضية مناسبة لوقوع اكثر الجرائم البشرية وحشية.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
واكتفى الرئيس الفرنسي بالادانة لما يحدث في ميانمار واصفا ما يحدث " التطهير العرقي" لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، مطالباً بتوقيف العمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبعودة التعامل وفق القانون.
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
اظهر الرئيس الامريكي كما المعتاد عدم الانسانية والاخلاق التي تعتمدها السياسية الامريكية المتعاقبة في ازمات المنطقة، حيث لم يتطرق بكلمة واحدة حول المجازر التي تحصل ضد أقليات الروهينغا في ميانمار واقتصرت كلمته على الهجوم على ايران وكوريا الشمالية.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
اما الرئيس التركي اردوغان وصف صمت المجتمع الدولي لما يحصل في ميانمار بالمخزي جداً، متهماً اياه بالتقصير لما يقع في من عمليات أشبه بالتطهير العرقي للمسلمين في مينمار، واتهم المجتمع الدولي بالفشل في مواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها الروهينغا مثلما فشل قبل ذلك بسوريا، وحذر من أنه إذا لم يتم التصدي لملف الروهينغا فإن مأساتهم ستبقى وصمة عار في تاريخ البشرية.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
وطالب الرئيس المصري المجتمع الدولي بايجاد حل سريع ودائم ينهي مأساة المدنيين في ميانمار ويعالج جذور الأزمة التي باتت تهدد أمن الإقليم ودول الجوار. وذكر الرئيس المصري المجتمع الدولي بمسئولياته الأخلاقية قبل القانونية.
الامير القطري تميم بن حمد آل ثاني
اما امير قطر فكان محور حديثه حول الحصار الذي تفرضه السعودية على قطر، وفي مستهل كلمته امام الجمعية العامة للامم الامتحدة دعا الأمير القطري حكومة ميانمار للاضطلاع بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية ووقف العنف ضد أبناء هذه الأقلية وإعادة اللاجئين منهم إلى أماكنهم ومنع التمييز ضدهم.
هذا وتتذرع حكومة ميانمار بمحاربة الارهاب في ولاية اراكان متهمة "جيش إنقاذ الروهينغا" بالسعي الى نشر الفوضة في البلاد، وتحت هذه الذريعة أخذت الحكومة تنكل بأبناء هذه الأقلية المحرومة منذ استقلال البلاد عام 1947 من أبرز مقومات المواطنة والحقوق مقارنة بالغالبية البوذية.