الوقت- كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، إن كلية الشرطة البريطانية تجني ارباح طائلة من تدريب ودعم الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط، وفي مقدّمتها السعودية.
وأضافت الصحيفة البريطانية، ان كلية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية جنت أكثر من 3.3 ملايين جنيه إسترليني، حتى الآن، من خلال توفير تدريبات "القيادة الدولية" و"القيادة الاستراتيجية الدولية" لقوات الشرطة في 23 دولة.
وأضافت الصحيفة أنه وبالرغم من أن الحكومة البريطانية تقف ضد عقوبة الإعدام بالمطلق، إلا أن 89% من الأموال التي جنتها كلية الشرطة التابعة لها جاءت من دول ما تزال عقوبة الإعدام فيها قائمة.
وأكد التقرير أن وزارة الداخلية السعودية، وهي أكبر عملاء كلية الشرطة دفعت أكثر من 1.2 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الست الماضية، أعدمت ما لا يقل 641 شخصاً منذ عام 2012. وما تزال عقوبة الإعدام جارية في كل من البحرين والإمارات، واللتين دفعتا معاً حوالى 900 مليون جنيه إسترليني من إيرادات الكلية، بحسب البيانات التي نشرتها الصحيفة.
وقال نشطاء للصحيفة البريطانية أنه وعلى العكس مما تدعيه بريطانيا أن التدريب يهدف لتحسين الامتثال لحقوق الإنسان، فانه وعلى الرغم من تلقي الضباط السعوديون تدريباً بريطانياً، لكن عدد السجناء الذين أعدموا في السجون السعودية ارتفع من 79 سجيناً في عام 2012 إلى ما لا يقل عن 154 في عام 2016.