الوقت- أكدت وسائل اعلام اسرائيلية أن الهدف من المناورة الأضخم التي يقوم بها جيش الاحتلال على الحدود مع لبنان، مواجهة حزب الله الذي وصفه بعض المحللين الاسرائيليين بأنه ثاني أقوى جيش في الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة هآرتس الاسرائيلية، فان حزب الله يعلم باستعداد جيش الاحتلال للمناورة، ومن المتوقع أنه سيحاول حل ألغاز خطط الجيش واكتشاف قدراته، مشيرة الى أن المقاومة اللبنانية قادرة على إدارة معركة على مستوى لواء، مع استخدام الطائرات المسيّرة الهجومية، وجمع المعلومات المفيدة عبر الدمج مع الأنفاق والكهوف الهجومية، وتفعيل نيران مدفعية إلى جانب استخدام الدبابات وكذلك تجميع قوات مدربة بسرعة بحجم 4000 مقاتل خلال فترة زمنية قصيرة في منطقة التجمع، كما فعل في إحدى عملياته الأخيرة ضد داعش.
ولفتت الصحيفة العبرية الى أن تل ابيب تريد استغلال المناورة من أجل توجيه رسالة ردع لحزب الله، مشيرة الى أن الجيش الاسرائيلي وقع في فخ المبالغة في الدعاية على حساب المهنية التي كان يفترض أنه يتمتع بها، لكن بهدف تحسين الصورة، وتحصين مناعة الجمهور الإسرائيلي، أصبح كل شيء في إطار المباح.
واكدت وسائل اعلام اسرائيلية، في وقت سابق، ان المناورة التي بدأها الجيش الإسرائيليّ أمس الثلاثاء ستستمر 11 يومًا، وهي الأضخم منذ 19 عامًا ويشارك فيها عشرات الآلاف من جنود القوات البرية والجوية والبحرية والوحدات الاستخباراتية بمن فيهم الاحتياط، ومستقاة من الدروس التي تعلمتها تل أبيب جراء هزيمتها في عدوان تموز 2006، أيْ حرب لبنان الثانية.
وبحسب موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي فأنّ المناورة ستحاكي "احتلال" بلدتين "إسرائيليتين" في طبريا والجولان على يد “حزب الله، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن الجيش الإسرائيلي سيشن عمليات دفاعية وهجومية في عمق "خطوط العدو"، وسيعمل على مواجهة صواريخ حزب الله التي يُقدّر عددها بمائة ألف بالإضافة إلى أسطول الطائرات من دون طيار (الدرونز) التي يعتمد عليها الحزب لجمع المعلومات الاستخباراتية وتوصيل الصواريخ والطائرات من دون طيار الموجهة المحزمة بالمواد المتفجرة.