الوقت- وسط صمت دولي على الجرائم التي تحدث بحق المسلمين في ميانمار، زرع جيش ميانمار اليوم الاربعاء الألغام عند الحدود المشتركة مع بنغلاديش لمنع عودة الروهينغا.
وشنّت سلطات ميانمار حملة عسكرية دامية أثارت اتهامات بـ التطهير العرقي والإبادة بحق المسلمين الذين يشكلون أقلية في بلد ذو غالبية بوذية، فيما يواصل الروهينغا الفرار بأعداد كبيرة من ولاية أراكان نحو بنغلادش.
وفي هذا السياق كشف مسؤولان من حكومة بنغلاديش، اليوم الأربعاء: إن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية عبر قطاع من حدودها مع بنغلاديش، ورجحا أن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون عودة عشرات الآلاف من الروهينغا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار. وأضافا أن دكا ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود المشتركة.
وتحاول بنغلادش إنقاذ أكبر عدد من مسلمي ميانمار الفارين من جحيم بلادهم.
وفضحت مصادر أمنية بنغالية ولاجئون من الروهينغا بأن مجموعات تابعة لقوات ميانمار تزرع الألغام قرب سياج من الأسلاك الشائكة. فيما تم سماع دوي أربعة انفجارات على الأقل يومي الاثنين والثلاثاء في منطقة حدودية يعبرها الفارون من أراكان الواقعة شمال غربي ميانمار.
وتعرض العديد من الاجئين الروهينغا لإصابات أثناء فرارهم سيرا على الأقدام إلى بنغلاديش، وكان بين المصابين امرأة وطفل بترت قدم كل واحد منهما، ونقلا إلى داخل بنغلاديش.
وسقط اليوم الاربعاء أيضا خمسة من الروهينغا قتلى في حادث غرق جديد أثناء فرارهم إلى بنغلاديش، وكان عشرات آخرون غرقوا في حوادث مماثلة.
وأقرّت الأمم المتحدة على لسان مديرها "أنطونيو غوتيريش" يوم الثلاثاء لأول مرة إلى احتمال حدوث "تطهير عرقي" في ولاية أراكان.