الوقت- تتوالى الإدانات الدولية المستنكرة لحادث التفجير الإرهابي الذي وقع أمام مسجد حي العنود بمدينة الدمام السعودية، خلال صلاة الجمعة الماضية. التفجير هو الثاني من نوعه في الفترة الأخيرة في ظل عجز أو تقاعس النظام السعودي عن حماية أبناء المنطقة الشرقية.
على الصعيد الدولي، أدانت مصر بشدة حادث التفجير الإرهابي، وأعرب السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية في تصريح له، عن تعازي مصر حكومة وشعباً لأسر الضحايا.
بدورها استنكرت دار الإفتاء المصرية التفجير الإهابي في الدمام، وأكدت أن هذه الجريمة التي لا تمت إلى الإسلام ولا المسلمين بصلة، هي جريمة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة العربية بأسرها، وذلك من خلال نشر بواعث الفتنة الدينية والطائفية. وشددت دار الافتاء على أن جرائم داعش بحق بيوت الله تفضح عقيدة التنظيم وأهدافه الخبيثة.
من جانبه ادان شيخ الازهر احمد الطيب التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الحسين عليه السلام في الدمام السعودية، مشدداً على حرمة الدماء وبيوت الله التي يحاول المتطرفون الزج بها في صراعاتهم الطائفية البغيضة.
وأكد الدكتور الطيب على احترام اخوة الاسلام وتغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء المخططات التي تسعى الى اشعال الفتن الطائفية.
في السياق نفسه، ندّدت الخارجيّة الإيرانيّة بالهجوم الإرهابي على مسجد الإمام الحسين عليه السلام في مدينة الدمّام السعودية.
ودعت المتحدّثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إلى الاستفادة من كل الإمكانات الموجودة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم، والتصدي الجاد للعناصر التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة وتحاول إثارة الخلافات الطائفية.
من جانبها أدانت سلطنة عمان بشدة، التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف جامع العنود بمدينة الدمام أمس، وأكدت وزارة الخارجية العمانية في بيان بثته وكالة الأنباء العمانية اليوم استنكارها ورفضها الدائم لكل أنواع العنف والإرهاب.
في سياق متصل أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي، وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أن هذا العمل الإرهابي الشنيع يهدف إلى إشعال الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، مما يؤكد أن من يقف خلفها بعيد كل البعد عن الإسلام وقيمه السمحاء.
كما أدانت الخارجية الباكستانية التفجير، وقالت في بيان صادر عنها الليلة الماضية بإسلام آباد: إن باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، معربةً عن تعازي ومواساة الحكومة والشعب الباكستاني لأسر ضحايا هذا الحادث الأليم وذويهم.
ووفق وكالة "الأناضول" فقد أدانت تركيا بشدة الهجوم الذي استهدف مسجد العنود الجمعة.
في السياق ذاته، أعربت واشنطن عن إدانتها للتفجير الإرهابي الذي حاول استهداف مسجد العنود بمدينة الدمام، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي في الإيجاز الصحفي اليومي: إن واشنطن تستنكر العمل الإرهابي الوحشي الذي قام به هؤلاء الإرهابيون داخل دور العبادة، مضيفاً أن هذا الاعتداء دليل واضح على عدم اكتراث هؤلاء الإرهابيين لحياة البشر.
كما أعلنت العديد من الدول الإقليمية والدولية إدانتها بشدّة للتفجير الإرهابي في مسجد العنود شرق السعودية.
وعلى الصعيد الشعبي، دان رئيس اتّحاد القبائل والعوائل والأعيان في البلاد العربية معن بن علي الدويش الجربا، دان بشدة التفجيرين الإرهابيين في مسجد الإمام علي عليه السلام في بلدة القديح ومسجد الإمام الحسين عليه السلام في مدينة الدمام في السعودية.
وفي بيانٍ له، جدّد الاتحاد التحذير من خطورة اللعب بفتيل الفتنة الطائفية والمذهبية ونشر الكراهية والأحقاد بين الأديان وتدمير القيم الإنسانية. واعتبر أنّ كلّ هذا سوف يمهّد الطريق لأعداء الأمة ويمزِّق وحدتها ويشتِّت شملها. ودعا الاتّحاد إلى الوقوف بوجه المد الإرهابي التكفيري من خلال نبذ الفكر الوهابي وفكر ابن تيمية.
وقد أدي التفجير الإرهابي إلي استشهاد4 مصلين بأحد المساجد بمدينة الدمام، شرقي السعودية، أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. ويعد هذا هو التفجير الثاني الذي يقع في مساجد شيعية بالسعودية، حيث استشهد 21 وأصيب 101 آخرون إثر قيام انتحاري بتفجير نفسه أثناء صلاة الجمعة الماضية داخل مسجد الإمام علي عليه السلام ببلدة القديح بمحافظة القطيف، شرقي السعودية.