الوقت – كشفت صحيفة غارديان البريطانية ان ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة في تل ابيب اتّخذ مواقف حادة تجاه الفلسطينيين حيث زعم ان " الاراضي الفلسطينية غير محتلة" دعماً منه بموقف الكيان الصهيوني الغاصب.
ويأتي هذا التصريح في حين أن الموقف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية قائم على "احتلال" الأراضي الفلسطينية.
وفي اول تصريح لفريدمان مع صحيفة صهيونية، ادّعى إن موقفه لم يتغير، وربما تغيرت لهجته فقط.
وفي ذات السياق، أكد مسؤول امريكي ان تصريحات فريدمان هذه لا تعني تغيير سياسات واشنطن.
ووفقاً لمركز المعلومات الفلسطيني، شدد مسؤول فلسطيني: عندما يصرح شخصية سياسية كالسفير الأمريكي في تل ابيب، فإن كلامه لا يعكس توجهاته وآرائه الشخصية وعلى فريدمان ان يعلن ان إنكار الحقيقة لا يعني عدم وجود تلك الحقائق. حيث إتخذ مرارا مواقف ضد حقوق الفلسطينيين الوطنية بما في ذلك دعمه المالي للمستوطنات الفلسطينية الغير شرعية، إذ يجب على امريكا تفسير هذا الموقف.
وذكرت صحيفة الغارديان في تكملة المقال ان الأمم المتحدة اعترفت رسميا بإحتلال الأراضي الفلسطينية وأراضي بعض الدول الأخرى، كما اعترفت الولايات المتحدة بشكل صريح في تقاريرها بهذا الموضوع.
اختيار فريدمان المثير للجدل وإتفاق السلام المجهول
يُبين تقرير هذه الصحيفة ان فريدمان منذ توليه لمنصب السفير في تل ابيب أخذ يعمل بعيدا عن وسائل الإعلام والرأي العام، خاصة وان تنصيبه كسفير للولايات المتحدة في تل ابيب أثار جدلاً واسعاً في الأراضي المُحتلة ورأى الكثيرون انه لا يناسب هذا المنصب، وسبب ذلك كونه لا يتمتع بخبرة دبلوماسية اضافة الى سوابقه بدعم بعض المجاميع المتطرفة في فلسطين المحتلة منها مدينة بيت ايل.
وواصلت الغارديان في تقريرها المنشور في صحيفة الغارديان ان فريدمان الذي يعمل محاميا في قضايا الإفلاس، وصف باراك أوباما بالمعادي للسامية، وأشار إلى أن اليهود الذين يعارضون المستوطنات في الضفة الغربية هم أسوأ من "كابوس" الحرس الذين عملوا حراسا في مراكز الاعتقال.
وفي جزء آخر من التقرير، ان الليبراليون اليهود في امريكا وصفوا قرار ترامب باختيار فريدمان كسفيره في تل أبيب بأنه "مثير للجدل" واعتبروه بأنه يفتقر إلى الخبرة ليعمل كسفير في الولايات المتحدة.
وجاء في ختام التقرير بأنه رغم تبني إدارة دونالد ترامب منذ وصوله إلى السلطة، لهجة أقل عدوانية، إلا أن التوقعات بعقد صفقة سلام يبدو انها ذهبت في مهب الريح. خاصة وان فريدمان كان من أكثر الداعين لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.