الوقت- طالبت زوجة المدون السعودي «رائف بدوي» أمس الجمعة، من باريس التدخل لإطلاق سراح زوجها المسجون في الرياض والمحكوم بعقوبة بالسجن عشرة أعوام صدرت بحقه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالاضافة الى ألف جلدة موزعة على 20 اسبوعاً لانتقاده قمع اجهزة السلطات الدينية في السعودية لحقوق الانسان.
وقالت «أنصاف حيدر» في مؤتمر صحافي عقدته في باريس بالتعاون مع منظمتي مراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية: "إن الهدف مما أقوم به الكلام عن حالة انسانية، هي حالة زوجي الذي لطالما دعا إلى السلام والحرية، وعائلته اليوم تفتقده كثيراً". وتابعت قبل لقائها مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية: "أطلب من المسؤولين الذين ألتقيهم الاتصال بنظرائهم السعوديين، للكلام عن وضع «رائف»، مضيفة: "آمل بأن يكون لذلك تأثير ايجابي لجهة إطلاق سراحه".
من جهته قال «كريستوف ديلوار» الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، إن "الموقف الفرنسي حتى الآن لم يتميز بقوته".
وكانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية قالت قبل يومين إن زوجة المدون السعودي رائف بدوي التي جاءت إلى مقر الاتحاد الأوروبي، للضغط من أجل مساعدة الدول الأعضاء للإفراج عن زوجها، أكدت أن هناك حاجة لضغوط دولية على السعودية التي حكمت على زوجها بالسجن لمدة عشرة أعوام وألف جلدة، لنشره مقالات على موقعه الليبرالي تنتقد المؤسسة الدينية.
يذكر أن رائف البدوي ناشط حقوقي سعودي اعتقل عام 2012 لنقده المؤسسة الدينية في بلاده، وتم جلده 50 جلدة في ساحة عامة في مدينة جدة في كانون الثاني/يناير من هذا العام، وهو ما أدى إلى ردة فعل دولية غاضبة. وقد أجلت السلطات مواصلة الجلد لأسباب صحية.