الوقت- اعلنت صحيفة "دايلي صباح" القريبة من الحزب الحاكم التركي اليوم عن اتفاق بين ايران وتركيا وروسيا على المشاركة بشأن مدينة "ادلب" السورية.
وكتبت هذه الصحيفة نقلا عن مسؤول دبلوماسي رفيع في انقرة: "من المقرر ان تُثمر الزيارة التي قام بها الجنرال محمد حسين باقري، رئيس هيئة الاركان الايراني الى انقرة والتي تستمر ثلاثة ايام حيث التقى فيها مع هولوسي اكار رئيس اركان القوات المسلحة التركية وكذلك مع رجب طيب اردوغان رئيس الجمهورية التركية عن نتائج ايجابية وحتمية بشأن مدينة ادلب السورية وتبقت فقط تفاصيل صغيرة تستوجب من خبراء ومحللي هذه الدول مناقشتها".
وقالت دايلي الصباح نقلا عن مسؤول رفيع؛ ان القادة العسكريون للبلدين وفي اطار اللقاءات الثنائية التي جرت الاسبوع الماضي في ترکیا توصلوا من خلالها الى تشكيل "آلية مشتركة لتسوية النزاع في سوریا". كما سيكون للجيش الروسي دور في تنفيذ هذه الآلية. وقد توصلت السلطات العسكرية الايرانية والتركية الى "اتفاق متبادل" فى هذه الاجتماعات "لحل هذه القضية بسهولة".
تركيا التي تعارض تقدم الاكراد في سوريا، منذ ان اعلنت الولايات المتحدة ان ادلب تحولت الى " ملجأ لتنظيم القاعدة" وان التحالف الديمقراطي السوري الذي تتألف اغلب قواته من الاكراد، قد تبدأ عملية برية ضد المدينة، كثّفت جهودها لمنع سقوط مدينة ادلب بيد هذه المجاميع.
ووفقا لوزير الخارجیة التركي مولود جاوش اوغلو سيتوجه رئيس أركان القوات المسلحة الروسية إلى أنقرة للتفاوض عن الوضع السوري قريبا.
كما نقل مصدر مقرب من دايلي صباح ان لأنقرة وطهران اراء ومواقف مشتركة فيما يتعلق ادلب وحاليا يجب فقط على محللي هذه الدول الثلاث مناقشة ودراسة التفاصيل.
وقال مصدر مطلع بهذا الشأن: " ما كان مهما في هذه الاجتماعات هو أن البلدان الثلاثة على استعداد للعمل ".
وقد اكد رئيس الوزراء التركي بنيالي الدريم يوم جمعة ان طهران وانقرة وموسكو على وشك التوصل الى اتفاق حول الوضع في ادلب.
وصرّح الدريم لوسائل الاعلام المحلية: " ان تركيا وروسيا وايران بدأت بعملية استانة سعيا لتحقيق سلام دائم فى سوريا. ومن المتوقع التوصل إلى حل دائم. كما اجتمع المسؤولون بإستمرار لتقييم الوضع. والهدف هو انهاء الحرب في ادلب والمناطق الجنوبية ".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الدول الثلاث ستشارك بعمليات عسكرية مشتركة في ادلب، لم يستبعد هذا الشئ وقال: "ان القيام بعمليات ضد المنظمات الارهابية دائما ما كان على جدول الاعمال".
ونقلت صحيفة ديلي صباح قبل شهر عن مصادر مطلعة قولها إن مصادر من المخابرات التركية (ميت) والقوات المسلحة ووزارة الخارجية التركية سافرت إلى طهران في منتصف يوليو / تموز للتباحث مع المسؤولين الإيرانيين والروسيين حول إدلب وعفرين.