الوقت- تناول موقع غلوبال ريسيرش الكندي في مقال للكاتب "ستيفن مكلوسكي" الحصار الاقتصادي الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل الكيان الاسرائيلي.
حيث قال الموقع: اتسمت الذكرى السنوية العاشرة للحصار غير المشروع الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة بوفرة تقارير جديدة من منظمات حقوق الإنسان تنبه العالم إلى أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع ولعل أكثر التحذيرات صرامة هي من لجنة الصليب الأحمر الدولية في اقتراحها بأن "انهيارا شاملا للبنية التحتية والاقتصاد المضطرب بالفعل بات أمر وشيك في غزة".
إن ما يميز هذه الأزمة عن الكوارث وحالات الطوارئ التي تدفع عادة السكان المدنيين إلى حافة الكارثة هو أنها ليست نتيجة إعصار أو فيضان أو تسونامي أو جفاف أو مجاعة، بل هي سياسة للحكومة الإسرائيلية.
وكما أشارت سارة روي، الباحثة في جامعة هارفارد، إن غزة تعرضت "لنزع التنمية" بمعنى أنها "قد حرمت من قدرتها على تحقيق نمو اقتصادي وتنمية عقلانية ومستدامة، إلى جانب عدم القدرة المتزايدة على إحداث التغيير الاجتماعي".
وفي زيارات إلى مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، رأيت الأطفال الذين يعانون من التقزم ويعانون من نقص التغذية ونقص الوزن، الذين يعيشون في بيئات خرسانية خالية من المساحات الخضراء أو المساحات الآمنة للعب، المخيمات هي كتل خرسانية مكدسة على بعضها البعض على أرض غزة الصغيرة التي تبلغ مساحتها 360 كيلومترا مربعا والتي تضم 1.8 مليون نسمة، كثافة سكانية مماثلة لتلك التي في مانهاتن أو طوكيو.
وقد تسببت هذه الأزمة الاقتصادية في خلق مشاكل صحية خطيرة في غزة. ونقلت سارة روي عن برنامج الصحة النفسية المجتمعي في غزة الذي وجد أن "40٪ من الفلسطينيين يعانون من الاكتئاب سريريا، وهو معدل لا مثيل له في أي مكان في العالم".