وذكرت "وول شتريت جورنال" أن أمريكا لا تخطط لتوسيع حملتها الجوية ضد "داعش" لكي تشمل أيضا مناطق في أفريقيا الشمالية. وتابعت أنه لا توجد في ليبيا قوات مسلحة تثق بها واشنطن ويمكن التعاون معها لدى توجيه ضربات جوية إلى مواقع التنظيم الارهابي.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله: "بات لـ"داعش" في الوقت الراهن تواجد عملياتي (في ليبيا)، وهو يسعى لتحويل ليبيا إلى معقله الرئيسي في أفريقيا". وأضاف: "باتت ليبيا جزءا من خريطة الإرهاب الخاصة بهم."
وذكر المسؤولون أن تنامي نفوذ "داعش" دفع بالعديد من المجموعات المتطرفة المسلحة عبر العالم إلى الإعلان عن انتسابها إليه، من أجل الاستفادة من الصورة الإعلامية التي خلقها التنظيم لنفسه. كما استفاد التنظيم نفسه من هذا الانتساب الوهمي، باعتباره دليلا على "توسع الخلافة". لكن النجاحات الأخيرة لـ"داعش" في شمال أفريقيا، تعد أول توسع حقيقي لنفوذ التنظيم الإرهابي خارج المشرق العربي.
وحذرت الصحيفة من أن تعزيز موقع "داعش" في ليبيا يعني أيضا توسع قاعدة الإرهابيين لتدبير هجمات جديدة في شمال إفريقيا وحتى في أوروبا. ويأتي هذا التحذير بعد نشر عدة صور على الانترنت لمواقع مشهورة وحساسة في اوروبا حمل أحد الأشخاص ورقة كتبها عليها ان تنظيم داعش الارهابي سيتمدد الى روما وكل العواصم الاوروبية.