الوقت- أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، نهاية تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل، شمالي البلاد، وذلك بعد ثلاثة أعوام من سيطرة التنظيم على المدينة.
وأوضحت الوزارة، أن وجود داعش في العراق انتهى إلى الأبد، قائلة إنه لم يعد ثمة خيار أمام متطرفي التنظيم سوى الاستسلام.
بدوره أعلن التلفزيون العراقي عن انهيار "دولة داعش" بعد فرض القوات الحكومية السيطرة على المسجد التاريخي الذي سبق أن أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عن قيام "دولة الخلافة".
وقالت وسائل اعلام عراقية أن انهيارا كاملا حصل في صفوف داعش، قائلا إن خمسة عناصر فقط من التنظيم ما زالوا يواصلون القتال.
وبحسب الاعلام الحربي فان عناصر داعش يسيطرون على مربع ضيق لا تتجاوز مساحته 0.5% من مساحة مدينة الموصل. ويبقى حوالي 1500 كلم مربع تحت سيطرة بعض المجموعات من داعش التي فضلت البقاء والقتال حتى الهزيمة، وتعتبر المدينة من الناحية العسكرية والامنية، قد تم السيطرة عليها من قبل القوات العراقية.
وذكر قائد عسكري عراقي، في وقت سابق، أن قواته استولت على مجمع مسجد النوري الشهير والمناطق المحيطة به، ونبه اللواء سامي العريضي، إلى حاجة الموقع لتظهير من قبل الفرق الهندسية، خشية أن يكون مقاتلو داعش قد زرعوا فيه المتفجرات.
وجاء ذلك بعد الإعلان عن سيطرة قوات مكافحة الإرهاب العراقية أنها سيطرت على جامع النوري والمنارة الحدباء بالموصل في سياق المعارك الشرسة بالمدينة القديمة.
وحظي مسجد النوري برمزية كبيرة، فمن على منبره، أعلن زعيم تنظيم داعش المتطرف أبو بكر البغدادي في يوليو 2014 عن إقامة ما سمي بـ "الخلافة" على أراض تشمل مناطق من سوريا والعراق، وسبق لوسائل إعلام أن نشرت صورا لأنقاض المنارة والمسجد اللذين قيل إن عناصر "داعش" فجرتهما بعد تسريع وتيرة تقدم الجيش العراقي في البلدة القديمة. وتعد استعادة السيطرة على ما تبقى من هذا المسجد التاريخي، انتصارا رمزيا للجيش العراقي، علما بأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كان قد أعلن عن قيام "دولة الخلافة" من هذا المسجد بالذات.
وفي السياق ذاته أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، اليوم الخميس، عن سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على منطقة السرج خانة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، إضافة إلى جامع النوري والمنارة الحدباء، وأكد قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان، أن "القطعات ما زالت مستمرة بالتقدم".
وذكرت وسائل اعلام عراقية أن 5 مناطق فقط داخل البلدة القديمة لا تزال تحت سيطرة "داعش"، وهي: حي الفاروق الثانية، وأجزاء من منطقة الميدان وتضم حي النبي جرحيس والقليعات، وراس الكور، وباب جديد، وباب الطوب، وذكرت أن القوات العراقية المشتركة باتت تسيطر على 65% من مساحة البلدة القديمة.
ونشر الاعلام الحربي التابع للقوات المسلحة العراقية غرفة العمليات المشتركة خريطة توضيحية تبين المناطق التي مازال يتواجد فيها مسلحو داعش من ايمن الموصل، وتظهر الخريطة ان مواقع داعش انحسرت بشكل كبير وباتت تقتصر على مواقع متفرقة ومحدودة جدا في ايمن الموصل، بعد هزائمهم المتتالية امام القوات العراقية.
كذلك أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق، الخميس، عن تحرير مستشفى البتول ومبنى القاصرين و20 طفلا في حي الشفاء بالساحل الأيمن من مدينة الموصل، وقالت القيادة في بيان مختصر، إن "قوات الشرطة الاتحادية حررت مستشفى البتول ومبنى القاصرين و20 طفلا في حي الشفاء".
وكانت قيادة قوات الشرطة الاتحادية قالت انها مازالت مستمرة بخوض المعارك العنيفة ضد عناصر داعش الإرهابي في المحور الجنوبي لمدينة الموصل وتحديدا المدينة القديمة والتقدم نحو أهدافها المرسومة حيث مازالت القطعات تحاصر المدينة وتتقدم نحو أهدافها وبثلاث محاور من قبل الفرقة الثالثة والخامسة والسادسة شرطة اتحادية مسندة من قبل الفرقة الالية البطلة وطيران الجيش الجسور والطائرات المسيرة، فيما استمرت قطعات فرقة الرد السريع على تطهير المستشفى الجمهوري في حي الشفاء .
الى ذلك حررت القوات العراقية اربع ازيديات مختطفات لدى داعش في منطقة السرج خانة في المدينة القديمة بأيمن الموصل.
وتخوض القوات العراقية الحكومية مدعومة بقوات الحشد الشعبي معركة الموصل منذ أكتوبر 2016، لمحاربة داعش، لكن الكثافة السكانية للمدينة واتخاذ داعش للمدنيين دروعا بشرية، أخرا من تقدم القوات العراقية