الوقت- حذر عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي يوم الثلاثاء حكومة ترامب من دخول الولايات المتحدة في حرب جديدة في سوريا والمواجهة مع إيران وروسيا في ذلك البلد، بدون موافقة الكونغرس.
ولقد انتقد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور كريس ميرفي سياسة البيت الأبيض بشأن سوريا عندما أجرى مقابلة صحفية مع قناة السي إن إن الأمريكية وصرح قائلا: أنا أعتقد أننا على مقربة من مواجهة مفتوحة مع إيران وروسيا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ الممثل عن ولاية كونيتيكت الأمريكية، قائلا: يجب أن يعرف الرأي العام الأمريكي بأننا على وشك الدخول بسرعة في حرب أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار هذا السيناتور إلى أن دونالد ترامب قد وعد في وقت سابق بأنه عندما يصبح رئيسا للولايات المتحدة، بأنه لن يقوم بأي حرب أخرى تستنزف الميزانية الأمريكية. وأضاف قائلا: ليس لدى ترامب الحق بأن يدخل في حرب جديدة في سوريا دون تفويض من الكونجرس الأمريكي.
وأكد مورفي بأنه لا يجب على الكونجرس الأمريكي أعطاء ترامب الإذن بالقيام بتدخل عسكري في سوريا ولفت قائلا: إذا دخلنا في حرب جديدة في سوريا، فأننا لن نواجه فقط قوات بشار الأسد، وإنما سوف نواجه القوات الإيرانية والروسية أيضا.
وفي السياق نفسه قامت طائرات التحالف الدولي ظهر يوم الأحد بإسقاط طائرة حربية تابعة للقوات السورية، وذلك الأمر كان سببا في تأزم العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وردا على إسقاط التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمقاتلة حربية تابعة للقوات الحكومية السورية، صرحت روسيا بأن خط التواصل الخاص بين القوات الأمريكية والقوات الروسية في سوريا قد قطع وهددت بأن قواتها العسكرية سوف تُسقط جميع المقاتلات الحربية الأمريكية التي تحلق في سماء سوريا وسوف تنظر إلى طائراتها بوصفها أهدافا لقواتها.
ولقد صرحت واشنطن بإن هذه المقاتلة الحربية كانت تسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة، بينما قالت دمشق إن الطائرة أُسقطت خلال مهمة تستهدف متشددي تنظيم داعش الإرهابي. ولقد أصدرت القيادة المركزية الأمريكية بيانا قالت فيه إن الطائرة أُسقطت في دفاع جماعي عن النفس للقوات المشاركة في التحالف تم تحديدهم بأنهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية قرب الرصافة.
وحول هذا الموضوع صرحت قيادة الجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها بأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قام ليلة لأحد بإسقاط مقاتلة حربية تابعة للقوات الحكومية السورية عندما كانت تقوم بعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش التكفيري في منطقة الرصافة الواقعة جنوب مدينة الرقة وإلى هذه اللحظة ما يزال طيار هذه المقاتلة مفقودا.
لقد كانت المقاتلة التابعة القوات الجوية السورية التي تم إسقطها من قبل قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من نوع سخوي 22، حيث تم إسقاطها في منطقة الرصافة الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة الرقة.
وأضافت قيادة الجيش والقوات المسلحة السورية قولها: بأن هذا انتهاك صارخ وواضح لا يترك أي شك بأن أمريكا تقوم بدعم التنظيمات الإرهابية. وإن الهدف من هذه الجريمة هو التأثير على قوات الجيش السوري باعتبارها هي القوة الوحيدة النشطة والفعالة التي تقوم بمكافحة هذه التنظيمات الإرهابية.