وأكد ديمبسي من خلال تقرير سري نشرت جزءاً منه وكالة "أ ب" أن الخيارات متاحة أمام واشنطن، في حال خروجها من اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ردا على "الانتهاكات الروسية". ومن تلك الخيارات نشر صواريخ مجنحة في أوروبا أو آسيا ونشر صواريخ بالستية متوسطة المدى مجهزة بتقنية متقدمة تتيح تصحيح مسارها بعد دخولها الغلاف الجوي مجددا.
ولم يؤكد البنتاغون صحة ما نشرته وسائل إعلام حول نيتها نشر صواريخ مجنحة في أوروبا، بل اكتفى بالقول على لسان المتحدث جوي سويرس: "جميع الخيارات التي يجري النظر فيها، غرضها منع روسيا من تحقيق تفوق عسكري ملحوظ بفضل انتهاكاتها".
من جانبها أكدت موسكو على لسان الناطق الرسمي باسم بوتين دميتري بيسكوف أن الكرملين يحلل التقارير الإعلامية حول نية واشنطن نشر صواريخ نووية في أوروبا، وأضاف أن هذا الخبر لفت انتباها خاصا لدى القيادة الروسية.
وفي سياق متصل قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف إن روسيا معنية بتطبيق اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكنها في حال أقدمت واشنطن على تعزيز قواتها المنتشرة في شرق أوروبا، ستلجأ إلى دائرة واسعة من الخيارات المتاحة لتقديم رد مناسب.
ونفى أوزيروف مجددا كافة الاتهامات الأمريكية، مشيرا إلى أن واشنطن أقرت بعدم امتلاكها أدلة تثبت الانتهاكات المزعومة. وأكد أن البرلمان والحكومة لا ينظران حاليا في إمكانية الخروج من الاتفاقية.
تجدر الإشارة إلى أن أمريكا والاتحاد السوفيتي وقعا في عام 1987 اتفاقية تقضي بإتلاف كافة الصواريخ متوسطة المدى (ما بين ألف و5.5 ألف كم) وقصيرة المدى (بين 500 كم وألف كم) الموجودة بحوزتهما، وتم تطبيق الاتفاقية بالكامل بحلول 1991.