موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

لماذا يخشى كيان الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية؟

الأربعاء 22 ربيع الثاني 1447
لماذا يخشى كيان الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية؟

الوقت- في قلب ركام مستشفى كمال عدوان شماليّ غزة، وقف رجل بوجهٍ متعب وملابسٍ ملطخةٍ بدماء الأطفال، لا يحمل بندقية ولا يرتدي خوذة، بل معطفًا أبيض صار رمزًا للمقاومة الإنسانية، ذلك الرجل هو الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى وأخصائي طب الأطفال، الذي تحوّل في وعي الفلسطينيين والعالم إلى أيقونة للصمود والعطاء.

اليوم، وبعد أكثر من عشرة أشهر على اعتقاله، لا يزال كيان الاحتلال الإسرائيلي يرفض الإفراج عنه، رغم إدراجه ضمن قوائم الأسرى المدنيين المختطفين من غزة. هذا الرفض المتكرر لا يرتبط فقط بشخصٍ طبي، بل بما يمثّله من خطرٍ أخلاقي ورمزي على منظومة الاحتلال برمّتها.

من هو الدكتور حسام أبو صفية؟

قبل الحرب على غزة، كان أبو صفية طبيبًا معروفًا بتفانيه في خدمة الأطفال المرضى في شمال القطاع، حيث كان مديرًا لمستشفى كمال عدوان، أحد أهم المراكز الطبية في غزة، ومع اشتداد العدوان في أواخر 2024، تحوّل المستشفى إلى ملجأ لعشرات آلاف النازحين والجرحى، ورغم انقطاع الكهرباء ونفاد الإمدادات الطبية، بقي أبو صفية في موقعه، يعالج المصابين بيديه، ويُوجّه طاقمه الطبي وسط القصف والانهيار.

وعندما حاصر جيش الاحتلال المستشفى في ديسمبر/كانون الأول 2024، رفض المغادرة أو ترك المرضى خلفه، فاقتحم الجنود المستشفى واعتقلوه مع عدد من الجرحى والأطباء.

منذ تلك اللحظة، انقطعت أخباره، حتى ظهر لاحقًا في مقطع مصوّر مكبّل اليدين، نحيل الجسد، يتجه إلى التحقيق داخل قاعدة “سدي تيمان” في صحراء النقب — القاعدة التي تحوّلت إلى رمزٍ للتعذيب الوحشي ضد الأسرى الفلسطينيين.

إنه الطبيب الذي قاوم بالرحمة، وقهر الاحتلال بإنقاذه لأطفالٍ أراد العدو إبادتهم خوفًا من أن يخرج من بينهم قائد جديد أو مقاوم مستقبلي، في عيون الاحتلال، كل طفل فلسطيني مشروع “خطر محتمل”، وكل طبيب ينقذ طفلاً يُعتبر “شريكًا في المقاومة”، ولهذا، أصبح أبو صفية في حساباتهم الأمنية خطرًا من نوعٍ مختلف — خطر لا يُقاس بالسلاح، بل بالأخلاق والرمزية.

خوف الاحتلال من الإنسان الحر

حين يرفض كيان الاحتلال الإفراج عن طبيبٍ أعزل، فهذا ليس قرارًا أمنيًا فحسب، بل اعترافٌ ضمني بأن الخطر الحقيقي عليه ليس في البندقية، بل في الإنسان الحر.

أبو صفية لا يُهدد “الأمن الإسرائيلي” بمعناه العسكري، بل يهزّ سردية الاحتلال الأخلاقية التي تحاول تصوير نفسها كـ”دولة ديمقراطية تدافع عن نفسها”، كيف يمكن لكيانٍ يدّعي الإنسانية أن يعتقل طبيبًا كان يعالج الأطفال؟

ولذلك، فإن استمرار احتجازه يعبّر عن هشاشة هذه السردية، وعن خشية الاحتلال من أن يصبح إطلاق سراحه صفعة رمزية تكشف للعالم زيف ادعاءاته.

أبو صفية كابوس الاحتلال الرمزي

في العقل الأمني الصهيوني، تُصنَّف الشخصيات الفلسطينية ضمن مستويات “التهديد”، ومع أن هذا التصنيف عادةً ما يقتصر على القادة العسكريين أو السياسيين، إلا أن جهاز “الشاباك” وضع أسماء مثل الدكتور حسام أبو صفية والدكتور مروان الهمص ضمن فئة “المعتقلين الخطرين” الذين يُمنع الإفراج عنهم في أي صفقة تبادل.

تضع أجهزة الاحتلال أبو صفية في مصاف شخصيات مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات ويحيى السنوار، ليس لأنه حمل سلاحًا، بل لأنهم يدركون أن قوة الرمز تفوق أحيانًا قوة الرصاص.

فأبو صفية الطبيب الذي قاوم بالرحمة، وأصرّ على البقاء في مستشفاه رغم كل شيء، يجسد نموذجًا جديدًا من “القادة المُلهمين” الذين يخشاهم الاحتلال أكثر من القادة العسكريين.

ما الذي يخشاه كيان الاحتلال من إطلاق سراحه؟

الخوف ليس من رجلٍ بعينه، بل من الصورة التي سيشكّلها خروجه للعالم.

إذا خرج الدكتور حسام أبو صفية مرفوع الرأس، ببدلته البيضاء التي لطّخها الاحتلال بالدماء، فسيهدم أسطورة “الجبروت الإسرائيلي”. سيكون خروجه بمثابة انتصار رمزي للإنسانية على الوحشية.

يدرك قادة الاحتلال أن صورة طبيبٍ فلسطيني يعانق أبناء غزة بعد الإفراج عنه ستغزو الإعلام العالمي، وتكشف أن من يقبع خلف الأسوار ليس “إرهابيين” كما يدّعون، بل أطباء ومهنيون ومدنيون اختُطفوا لأنهم رفضوا الانصياع للعدوان، كما يخشى الاحتلال أن يتحوّل أبو صفية بعد الإفراج عنه إلى صوتٍ عالمي يدين جرائمه.

كما يدرك قادة الاحتلال أن إطلاق سراحه سيعيد طرح السؤال الكبير: لماذا يُعتقل الأطباء بدلًا من القتلة؟

وسيُظهر أن الحرب على غزة لم تكن حربًا على “حماس”، بل حربًا على كل مظهر من مظاهر الحياة — بما في ذلك الأطباء الذين أنقذوا الجرحى.

الاحتلال يخشى العدوى الأخلاقية

ما لا يدركه كثيرون هو أن كيان الاحتلال يخاف من “العدوى الأخلاقية” التي يمكن أن تنقلها شخصيات مثل أبو صفية.

ففي مقابل آلة الحرب التي تقتل وتدمّر، يقف إنسانٌ أعزل يجسد عكسها تمامًا: الرحمة، الإخلاص، والإصرار على الحياة.

إنه يمثل النقيض الأخلاقي المطلق للاحتلال، وإذا خرج حرًّا، سيتحول إلى شاهدٍ حيّ على جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال في المستشفيات، وعلى المجازر التي طالت الأطفال والكوادر الطبية.

وهذا هو بالضبط ما يخشاه الاحتلال: أن يتحدث أبو صفية علنًا عن ما رآه في كمال عدوان، وأن يكشف التفاصيل التي حاولوا طمسها بالنار والدمار.

بين سدي تيمان وغزة: السجن كأداة قمع الرموز

قاعدة “سدي تيمان” العسكرية في النقب ليست مجرد معتقل؛ إنها معسكر تعذيب ممنهج وفضيحة إنسانية بكل المقاييس، هناك يُحتجز المئات من الأطباء والمسعفين والمدنيين من غزة دون محاكمات، في ظروف مهينة تهدف إلى كسر الإرادة والكرامة.

وضع الدكتور أبو صفية في هذا المعتقل تحديدًا ليس صدفة، فاختياره يُعبّر عن نية الاحتلال في تحطيم الرموز المعنوية للشعب الفلسطيني، إذ يدرك أن كسر أمثال أبو صفية يعني كسر الأمل في نفوس الغزيين.

لكن المفارقة أن ما أراده الاحتلال كوسيلة إذلال، تحوّل إلى دليل إدانة ضده، فقد صار اسم “سدي تيمان” نفسه مرتبطًا بجرائم الحرب، وأصبح اسم أبو صفية فيه مرادفًا لصمود الضمير الإنساني أمام القسوة.

تكريم دولي... وفضيحة أخلاقية للاحتلال

في خطوة لافتة، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو منح الدكتور أبو صفية وسام “صليب بوياكا” — أرفع وسام في بلاده — تقديرًا لشجاعته الإنسانية. كتب بيترو على منصة “إكس”:

الدكتور حسام أبو صفية بطل حقيقي. سأمنحه وسام صليب بوياكا، فهو الشيء الوحيد الذي أستطيع منحه إياه اليوم، وهو رهينة لدى الاحتلال.”

بهذه الكلمات، وضع بيترو كيان الاحتلال في زاوية أخلاقية حرجة أمام العالم. كيف يمكن لكيانٍ يدّعي محاربة الإرهاب أن يحتجز رجلًا كرّسه حياته لإنقاذ الأطفال؟

إن هذا التكريم الدولي لا يمنح أبو صفية الشرعية فحسب، بل ينزع الشرعية الأخلاقية عن الاحتلال، فبينما يقدّره العالم، يعتقله العدو، وبينما ترفعه الإنسانية إلى مصاف الأبطال، يسجنه نظامٌ فقد كل ما يمتّ إلى الإنسانية بصلة.

الخوف من انهيار “أسطورة الردع

كيان الاحتلال بُني على فكرة التفوق والقوة والردع، لكنه يعلم أن صورًا مثل صورة أبو صفية المنهك وهو يسير نحو جنود الاحتلال بمعطفه الأبيض قد دمّرت تلك الأسطورة أكثر من أي معركة.

فقد أثبت الطبيب الغزّي أن القوة ليست في الدبابة، بل في الموقف، وأن الردع الحقيقي هو في صمود الإنسان الحرّ الذي لا يخضع رغم كل شيء.

إطلاق سراح أبو صفية، في نظر الاحتلال، يعني الاعتراف بهزيمة المعنى. إنه يعني أن كل الدمار والقصف والاعتقالات فشلت في كسر إرادة الفلسطيني الذي يختار أن يكون إنسانًا حتى في الجحيم.

ختام القول

في النهاية، لم يسجن كيان الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية، بل هو من سجنهم ، سجنهم في خوفهم من صورته ومن صموده، وفي إدراكهم أن خروجه من السجن سيهدم أسطورتهم، ولهذا، لن يفرجوا عنه بسهولة لأنهم يدركون أن تحريره يعني انكشافهم، وانتصار الإنسان الفلسطيني المقاوم على المحتل.

سيخرج أبو صفية يومًا ما، وستُعاد إليه كرامته التي لم تُسلب، وسينحني العالم احترامًا للطبيب الذي صمد في وجه آلة القتل، لأن الاحتلال يمكن أن يسجن الأجساد، لكنه لا يستطيع أن يسجن الضمائر.

كلمات مفتاحية :

الدكتور أبو صفية الإفراج هن أبو صفية تبادل الأسرى غزة تبادل الاسرى

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد