الوقت- أكد العميد علي فدوي، نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، أن أمريكا والكيان الإسرائيلي دخلا في مواجهة مباشرة مع إيران خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، لكنهما اضطرا إلى طلب وقف إطلاق النار بعد تلقيهما ضربات قوية من الحرس الثوري.
وقال فدوي في كلمة ألقاها خلال مراسم تسليم وتسلم قيادة حرس نينوى في محافظة كلستان، إن الأعداء "توهموا أن بإمكانهم إسقاط الثورة الإسلامية، لكنهم تلقوا صفعة قاسية أجبرتهم على التراجع وطلب الهدنة".
وأضاف: "على مدى سبعة وأربعين عاماً لم يتوقف أعداء الثورة، وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني، عن التآمر ضد الشعب الإيراني، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي انتصار حقيقي رغم تفوقهم في القدرات المادية والعسكرية".
وأوضح نائب القائد العام للحرس الثوري أن "كل الهزائم التي مُني بها الأعداء تعود إلى غبائهم وغرورهم، كما أشار القرآن الكريم إلى ذلك"، منوها إلى أن انتصارات إيران "تحققت بفضل التمسك بالتكاليف الإلهية والإيمان الراسخ بقيم الثورة".
إقرأ ايضا .. قائد الحرس الثوري: أي خطأ في حسابات العدو سيُقابل برد حاسم
وتحدث فدوي عن الدور العقائدي للحرس الثوري قائلاً: "رسالتنا الأولى هي خدمة الشعب، فالتكليف الإلهي الأكبر هو خدمة الناس، والإمام الخميني (رض) وقائد الثورة يؤكدان دوماً أننا خدام الأمة".
كما أشار إلى أن الحرس الثوري ينفذ مشاريع خدمية وتنموية واسعة من خلال مقر الإمام الحسن المجتبى (ع) في مجالات المياه والزراعة وتنمية الارياف، معتبراً هذه الجهود "جبهة دفاعية موازية للجهاد العسكري".
وأكد فدوي أن الحرس الثوري "لا يتقاعد من ساحة الخدمة"، لافتاً إلى أن القيادات الشابة تتولى المسؤوليات الميدانية فيما يواصل القادة المخضرمون نشاطهم في مجالات أخرى لخدمة المجتمع.
وفي إشارة إلى الحرب الأخيرة، شدد على أن "الأعداء استخدموا أحدث ما لديهم من إمكانات عسكرية وتقنية، ومع ذلك فشلوا أمام إرادة الشعب الإيراني"، مؤكداً أن "انتصارات الثورة ستستمر ما دام الإيرانيون ملتزمين بتكاليفهم الدينية والوطنية".
وختم فدوي بالتأكيد على أن دعم الشعب الفلسطيني هو "واجب ديني وثوري"، مضيفاً أن "الشهيد قاسم سليماني كان له الدور الأكبر في تقوية المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني"، وأن "العالم اليوم بات يدرك حقيقة الصهاينة كقتلةٍ ومعتدين بعد أن انكشفت أكاذيبهم في الحرب الأخيرة".
