الوقت- تعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد": "هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا".
وهاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد"، حكومة بنيامين نتنياهو، وقال إنها قادت بلاده إلى كارثة سياسية”، في إشارة إلى رغبة رئيس الوزراء بإطالة أمد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وتعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها، قال لابيد في حسابه على منصة إيكس للتواصل الاجتماعي: هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا.
ومضى بالقول: رئيس وزراء غائب عن الساحة السياسية، وزير خارجية الاحتلال الصهيوني "جدعون ساعر"، عديم الفائدة، ووزراء يعرضون جنود الجيش الإسرائيلي للخطر في كل مرة يفتحون فيها أفواههم.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بالانصياع للتيار الأكثر تطرفا في حكومته ممثلا في وزيري الأمن القومي "إيتمار بن غفير" والمالية "بتسلئيل سموتريتش"، وعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة حفاظا على ائتلافه الحكومي، وهو ما تسبب في انتقادات دولية واسعة لـلكيان الصهيوني، تضمنت بعض القرارات الاحتجاجية.
ويوم الاثنين، منعت الحكومة الهولندية، سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبرتهما شخصيين غير مرغوب فيهما، وذلك على خلفية دعوتهما لتطهير عرقي في غزة.
ومرارا، أعلنت حماس تعاطيها بـ"إيجابية" مع المفاوضات الدائرة منذ أكثر من 20 شهرا لإنهاء الحرب، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
من جانبه، قال زعيم حزب الديمقراطيين "يائير غولان"، في كلمة بثها على منصة إيكس للتواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء: "لم تعد هذه حكومة نتنياهو، بل حكومة سموتريتش وبن غفير".
وأضاف غولان: "نتنياهو ضعيف وجبان، ومن يحكم فعليا هم مستوطنان (سموتريتش وبن غفير) من شبيبة التلال، كاهانيان (نسبة إلى الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية المصنفة إرهابية في "إسرائيل") حولا نتنياهو إلى أداة طيعة في أيديهما".
وشبيبة التلال جماعات يهودية هي الأكثر تطرفا من بين المستوطنين تسكن في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة وتنفذ جرائم بحق فلسطينيين بما في ذلك اعتداءات وحرق ممتلكات.
وتابع غولان: "سموتريتش وبن غفير هما الهامش الأكثر تطرفا في المجتمع الصهيوني، وهما من يحددان اليوم سياسات الحكومة الإسرائيلية، اللذان يرسلان أولادنا للموت في المعركة، وينسفان صفقات إطلاق سراح المختطفين ويطيلان أمد هذه الحرب إلى الأبد".
وأكد: "علينا أن نوقف هذه الحرب، وإعادة جميع المختطفين إلى الوطن. مواطنو "إسرائيل" يريدون الأمن والديمقراطية، لا التضحية بأبنائنا".
ووصف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، أنشطة المجموعة المعروفة باسم "تلة القمة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب صحيفة "رأي اليوم".
وتنصل الكيان مطلع مارس/آذار الماضي، من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنف الإبادة، ومنذ ذلك الحين يرفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن كيان الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.