الوقت- أصدرت أكثر من 100 منظمة إنسانية دولية تحذيراً عاجلاً من استخدام المجاعة كسلاح في قطاع غزة، داعيةً الحكومات العالمية إلى فتح المعابر وتوفير المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري، في ظل تدهور الوضع الإنساني وارتفاع معدلات سوء التغذية بين السكان.
وناشدت المنظمات الإنسانية والدولية الحكومات العالمية التحرك العاجل لفتح كافة المعابر مع قطاع غزة المحاصر، وضخ إمدادات غذائية وطبية ووقودية كافية عبر آلية أممية. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته المنظمات، حيث أكدت على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
وأشارت المنظمات إلى أن عمال الإغاثة أنفسهم أصبحوا يقفون في طوابير الطعام، معرضين لخطر إطلاق النار فقط لإطعام أسرهم، بينما يتسبب حصار الحكومة الإسرائيلية في تجويع سكان غزة. كما لفتت إلى أن المجازر في مواقع توزيع الطعام أصبحت شبه يومية، حيث قُتل 875 فلسطينياً أثناء بحثهم عن الطعام، وفقاً للأمم المتحدة.
تسجل المستشفيات معدلات غير مسبوقة من سوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، مع انتشار أمراض مثل الإسهال الحاد. ويعاني السكان من نقص حاد في المساعدات، حيث لا يتجاوز متوسط عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة 28 شاحنة يومياً، وهو عدد غير كافٍ لأكثر من مليوني شخص.
المنظمات دعت إلى ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وفتح جميع المعابر، مع ضمان وصول المساعدات إلى جميع أنحاء غزة. كما أكدت على أهمية رفض نماذج التوزيع الخاضعة للسيطرة العسكرية، محذرة من أن التأخير في تقديم المساعدات يعني المزيد من الوفيات والمعاناة.