الوقت- أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن إيران مستعدة لبناء الثقة مقابل رفع الحظر مع الحفاظ على تخصيب اليورانيوم، موضحا ان ايران لن تقبل اتفاقا مفروضا دون رفع الحظر.
وقال رئيس المجلس محمد باقر قاليباف في افتتاح الجلسة البرلمانية صباح اليوم الاحد، أثناء تكريمه لذكرى شهداء الإرهاب في مجلس الشورى الإسلامي: نحن فخورون بأننا بلد تمكن بتضحية الشهيد سليماني والشهداء المدافعين عن المراقد المقدسة من إنهاء حكم "داعش" وإحباط مخططات الولايات المتحدة التي، حسب اعتراف رئيس هذا البلد، هي التي صنعت "داعش"، وضمان أمن شعبنا العزيز والشريف.
وأضاف: شاركتُ الأسبوع الماضي، نيابةً عن الشعب الإيراني العظيم، وخلال زيارةٍ إلى منطقة أمريكا اللاتينية، في قمة رؤساء برلمانات دول بريكس. وخلال هذه الزيارة، عُقدت اجتماعاتٌ ثنائيةٌ مع مسؤولين رفيعي المستوى من فنزويلا وكوبا والبرازيل لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية.
وتابع قاليباف: "أدت هذه الزيارة إلى فهمٍ أعمق للإمكانات الهائلة في هذه المنطقة لتحسين الميزان التجاري لإيران. وخلال المفاوضات، تمت متابعة التفاهمات الحكومية، وتم الاتفاق على مقترحات تعاون جديدة مع هذه الدول، والتي من شأن تنفيذها أن يُحدث تأثيرا كبيرا على الاقتصاد الإيراني".
واضاف رئيس البرلمان الايراني: كان الهدف الرئيسي من الزيارة المشاركة في اجتماع مجموعة بريكس، التي تبذل إيران، بصفتها عضوا جديدا في هذه المنظمة الدولية، جهودا حثيثة لتعزيزها، لأنها تعتبر البريكس من أهم المنظمات القادرة على مساعدة الدول على تحقيق استقلالها. لقد تأسست مجموعة بريكس لمواجهة الأحادية، وتمتلك الأدوات التي تمكنها من لعب دور فعال في بناء نظام جديد في عالم متعدد الأقطاب.
إقرأ ايضا .. هذا ما أكده كبار المسؤولين الايرانيين بشأن المفاوضات والتهديدات..
وتابع: كما سعى الوفد الإيراني في هذا الاجتماع إلى تذكير أهالي غزة مجددًا بالظروف الصعبة، ودعا الجميع إلى اتخاذ إجراءات عملية للدفاع عن الإنسانية. وترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن من واجبها أن تكون دائما صوت المظلومين، وخاصةً شعب غزة المسلم المظلوم في فلسطين المحتلة.
وأردف قاليباف: نؤكد مرة أخرى أنه كما تم توضيحه في قانون العمل الاستراتيجي لتخفيف العقوبات، فإن إيران مستعدة لتنفيذ تدابير بناء الثقة اللازمة لإثبات الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية مقابل رفع الحظر والفوائد الاقتصادية، مع الحفاظ على التخصيب على أراضيها.
واعتبر إنّ عدم ذكر الخطة الأميركية لرفع الحظر يُظهر بوضوح تناقض سلوك الولايات المتحدة في المفاوضات النووية غير المباشرة وعدم نزاهة سلوكها. وتابع يقول: "من جهة، تُبدي الولايات المتحدة تحفظًا وتتحدث عن انفتاح اقتصادي لإيران، لكنها عمليا لا تسعى فقط إلى حرماننا من حقنا الدولي في تخصيب اليورانيوم، بل إنها أيضا، من منطلق استعلائي، لا تُقدّم حتى وعودا برفع الحظر، من الواضح أنّه لا يوجد منطق عقلاني يقبل بمثل هذا الاتفاق الأحادي الجانب والمفروض.
واختتم قاليباف قائلا: "على الرئيس الأميركي الواهم أن يدرك جيدا ما إذا كان يسعى حقا إلى اتفاق، وعليه أن يغير نهجه ويتجنب تقسيم العمل مع الكيان الصهيوني والسعي وراء أفكار نتنياهو الفاشلة، لقد قلنا هذا مرارا وتكرارا، ونؤكد مجددا أنه يجب علينا إجبار الحكومة الأمريكية المستكبرة على قبول رفع الحظر في اتفاق رابح للجميع، من خلال حل مشاكل الشعب المعيشية والاقتصادية، والاعتماد على القدرات المحلية.