الوقت- ردت حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مطالبة بضمان وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع. من جانبه اعتبر ويتكوف الرد غير مقبول على الإطلاق ويؤدي إلى تراجع المفاوضات.
في خضم المساعي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جاء رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ليضع النقاط على الحروف في مسار التفاوض، ويلقي الضوء على رؤيتها لإنهاء العدوان وإعادة الحياة إلى غزة.
وفي مضمون الرد طالبت حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل الثاني من آذار/مارس 2024، وبدء مفاوضات غير مباشرة لتبادل الأسرى وضمان الانسحاب الكامل من غزة.
كما دعت لتشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة، ووقف العمليات العسكرية بين سنتين و 7سنوات برعاية أميركية ومصرية وقطرية.
وطلبت الحركة أن يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصا الإعلان عن وقف إطلاق النار، مع تكليف ويتكوف بقيادة المفاوضات، والتزام الطرفين بتبادل متزامن للأسرى والمعلومات حولهم، وصولا للإفراج عن الدفعة الأخيرة بعد وقف النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.
مصادر قيادية في حماس أكدت أنّ الحركة لم ترفض المقترح الأميركي، بل قدّمت تعديلات أساسية لإنهاء الحرب وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أنّ الحركة تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح، لكنّها لن تقبل استمرار الاحتلال أو أي مقترحات تشرّع احتلال غزة وتجويع الفلسطينيين.
في المقابل، وصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رد حماس على مقترحه بأنّه غير مقبول بتاتا معتبرا أنّه يؤدي إلى تراجع المفاوضات.
ودعا ويتكوف حماس لقبول مقترح الإطار الذي طرحه باعتباره الطريقة الوحيدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستين يوما، تمهيدا لمفاوضات جوهرية لاحقة.
الموقف الاسرائيلي تطابق مع الموقف الامريكي، وقالت حكومة الاحتلال إنّ رد حماس غير مقبول ويعيد الوضع إلى الوراء، فيما رأت وسائل الإعلام والمصادر الإسرائيلية في الرد بأنّه محاولة من حماس لفرض إنهاء الحرب مؤكدة أنّها طالبت بتعديلات وضمانات أقوى تمهد الطريق لذلك.
وهكذا يتضح أنّ رد حماس أعاد رسم حدود التفاوض وأكد موقفها الثابت في إنهاء الحرب. بينما يترقب الغزيون حلا عادلا يضمن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.