الوقت- قالت وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان صحفي صدر يوم أمس، إن المساعدات التي تُرسل حاليا إلى قطاع غزة تُشكّل سخرية من المأساة الجماعية التي يعيشها السكان هناك، مطالبة بالسماح لها بممارسة عملها بشكل كامل من أجل إيصال المساعدات الضرورية.
قالت وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان صحفي صدر يوم أمس، إن المساعدات التي تُرسل حاليا إلى قطاع غزة تشكّل سخرية من المأساة الجماعية التي يعيشها السكان هناك، مطالبة بالسماح لها بممارسة عملها بشكل كامل من أجل إيصال المساعدات الضرورية.
وأوضحت الوكالة أن تقاريرها تشير إلى إدخال نحو 900 شاحنة مساعدات خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما لا يُغطي سوى حوالي 10% فقط من الاحتياجات اليومية لسكان غزة.
وأكدت "أونروا" أن خلال فترة وقف إطلاق النار السابقة، عندما تم رفع القيود البيروقراطية والأمنية بإرادة سياسية، كانت الأمم المتحدة، بما فيها "أونروا"، تُدخل ما بين 600 إلى 800 شاحنة يوميا، دون تسجيل أي حالات سوء استخدام للمساعدات.
وأشارت إلى أن ذلك ساهم في منع مجاعة من صنع الإنسان.
وشددت الوكالة على أن إيقاف التجويع الجماعي الحالي ممكن، لكنه يتطلب إرادة سياسية واضحة، قائلة: "نحن لا نطلب المستحيل، فقط السماح للأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بمواصلة عملهم لمساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم".
يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت في 2 مارس الماضي معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية في القطاع. وفي 18 مايو الجاري، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" على إدخال مساعدات إلى غزة بشكل فوري.
لكن منظمات دولية وأممية ومحلية اعتبرت أن تصريحات الاحتلال بشأن إدخال المساعدات هي "خداع وتضليل" للمجتمع الدولي، مشددة على أن قطاع غزة يواجه أزمة مجاعة حقيقية، وأن احتياجاته الفعلية تتجاوز 600 شاحنة يوميا للخروج من الأزمة الإنسانية الراهنة.