الوقت- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاربعاء أنه ليس من حق أي أحد تقرير المستقبل السياسي لسوريا وإنما هذا من حق السوريين وحدهم.
وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة لوفيغاروالفرنسية: إنه ” لا أحد يملك الحق لمنح نفسه صلاحيات هي فقط من حق الشعب لهذا البلد أو ذاك.. هذا ما أردت الإشارة إليه أولا ” مشددا على أن تقرير مستقبل سوريا هو من حق الشعب السوري وحده، وجدد بوتين التأكيد على عدم وجود أدلة على استخدام الحكومة السورية سلاحا كيميائيا معربا عن قناعته بان اتهامها بهذا الأمر مجرد استفزاز.
وقال بوتين : "لا توجد أى أدلة على استخدام الحكومة السورية سلاحا كيميائيا وحسب قناعتي فهذا مجرد استفزاز لانها لم تستخدم هذا السلاح"، لافتا إلى أن "موسكو اقترحت على الجانب الأمريكي والجميع حينها إجراء بحث مكثف على المطار الذي يزعم أن الطائرات التي نفذت الهجوم في خان شيخون انطلقت منه وخصوصا أنه لو كانت الأسلحة استخدمت من طائرات أقلعت من المطار الذي يقع تحت سيطرة القوات السورية فإنه لا بد أن تبقى هناك آثار لهذه الأسلحة.. المعدات الحديثة كانت ستكشف هذا الأمر ولكن لم تكن هناك لا على الطائرات ولا في القاعدة العسكرية أي آثار لمواد كيميائية ومع ذلك الجميع رفض إجراء البحث".
وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو طلبت من الجميع إجراء تحقيق في منطقة الحادث أي في خان شيخون إلا أن الدول الغربية رفضت إجراءه معللة بأن المنطقة " خطرة " وتساءل.. "كيف تكون المنطقة خطرة إذا كانت الضربة قد وقعت على المدنيين وعلى عناصر ما يسمى المعارضة المعتدلة… بحسب وجهة نظري الأمر وقع لهدف واحد وهو تبرير الإجراءات الإضافية ضد الحكومة السورية التي من ضمنها الخيار العسكري.. هذا كل ما في الأمر".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف كان مشددا على "وجوب طرح هذه المسالة بشكل أوسع على المجتمع الدولي ووضع سياسة موحدة تجاه مستخدمي هذا السلاح ما يجعل استخدامه أمرا مستحيلا من أي طرف كان "، إلى ذلك أكد بوتين أن الاتفاق على إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا أمر مهم للغاية للمضي قدما في العملية السياسية وقال: "نحن نعتقد أن هذا الأمر في غاية الأهمية على طريق السلام لأنه من المستحيل الحديث عن العملية السياسية دون وقف إراقة الدماء".
وتابع بوتين.."الآن من وجهة نظري أمامنا جميعا مهمة أخرى وهي ضرورة استكمال عملية إنشاء هذه المناطق تقنيا أو حتى تكنولوجيا إذا كان هذا ممكنا وعلينا أن نتفق على حدود هذه المناطق وعلى كيفية عمل مؤسسات الدولة فيها".
وأشار الرئيس بوتين الى أن ما أثار اهتمامه في قمة الناتو الأخيرة التي عقدت في بروكسل هو أنهم تحدثوا عن أن الحلف يريد إقامة علاقات جيدة مع روسيا متسائلا ” ما المغزى إذا من زيادة النفقات العسكرية وضد من يعدون العدة للحرب "موضحا أن هنالك كما من التناقضات داخل الحلف ولكن بطبيعة الحال هذا الأمر لا يعني موسكو فهذا شأن الناتو وقال: "نحن نؤمن بقدراتنا الدفاعية نصنعها بشكل متقن ولدينا أفق لتطويرها في المستقبل نحن واثقون بقدراتنا في هذا المجال"، وبخصوص العلاقات الروسية الفرنسية بين الرئيس الروسي أن العلاقات بين الجانبين تملك جذورا تاريخية عميقة تبلورت خلال مئات السنين.
وكان الرئيس الروسي أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إثر مباحثاتهما فى باريس أول أمس أن روسيا وفرنسا تعملان على ايجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا الرئيسية للتحرك قدما نحو حل المشكلات الأساسية في العالم.