الوقت- تأكيداً على تمسكهم بهويتهم الوطنية الايرانية، شهدت صناديق الاقتراع في كل المناطق والمدن الايرانية حضورا مميزا ولافتا للاقليات العرقية والدينية في ايران، لاسيما الأرمن والمسيحيين.
وأكد كبير اساقفة الارمن في طهران وشمال ايران، سيبوه سركيسيان، أن المشاركة الشعبية في الانتخابات الايرانية والاقبال الجماهيري الحاشد من كل أبناء الشعب الايراني ستعطي القوة للبلاد من اجل تسوية قضايا البلاد في المعادلات الاقليمية والدولية بشكل افضل بكثير.
واشار سيبوه سركيسيان خلال مشاركته في الانتخابات الى انه يشارك اليوم في هذا الحدث المهم ليكون شريكا في حماسة الناخبين، قائلا، أدركت من خلال الرضا الذي لمسته على وجوه الشعب الايراني انهم جاؤوا لانتخاب الشخص الثاني في ايران من حيث الاهمية.
وأوضح كبير اساقفة الارمن لطهران وشمال ايران ، بحسب وكالة تسنیم، انه ليس لديه موقف خاص من أي مرشح وذلك لوصفه رجل دين، منوها الى ان مشاركة الشعب الواسعة "مهمة" في الانتخابات على المستوى الاقليمي والدولي، واضاف، هذه المشاركة من شأنها رفع مستوى الوعي السياسي للمواطنين الايرانيين، وان وسائل الاعلام الاجنبية تتحدث عن حماسة الشعب الايراني وقال ان هذه الحماسة تضاهي مثيلاتها في الدول الديمقراطية والمتقدمة.
ونوه سيبوه سركيسيان الى ان المشاركة الشعبية وقيادة قائد الثورة والرئيس المستقبلي ستعطي القوة من اجل تسوية قضايا البلاد في المعادلات الاقليمية والدولية بشكل افضل بكثير، قائلا، ان ايران بوصفها بلد مقتدر في المنطقة يمكنها عبر هذا الطريق ان تقول كلمتها الى دول المنطقة والعالم.
وتضم ايران مجتمعاً متنوعاً ومتميزاً من الناحية العرقية، حيث يحتل فيه الفرس الغالبية المطلقة، ويليهم مباشرة الأذريون والكرد والبلوش بالاضافة الى العرب والاقليات الاخرى، وعلى المستوى الديني، تتشكل ايران من نسيج غني ثقافيا، ويشكل الشيعة الغالبية العظمى في البلاد، ويليهم السنة والصوفيون، ثم الأقليات الأخرى، وأبرزهم المسيحيون الأرمن على وجه الخصوص الذين يصل تعدادهم إلى نحو 250 ألفاً، واليهود البالغ تعدادهم 20 ألفاً.