الوقت- تسلّمت "الفصائل المسلحة" في إدلب الجمعة برقية من والي مدينة هاتاي التركية تضمنت دخول الجيش التركي إلى إدلب لفرض ما أسمته البرقية "الأمن" فيها ضمن اتفاق "خفض التوتر"، بحسب ما كشفه ناشطون في محافظة إدلب.
ولفت الناشطون إلى أن البرقية التي نقلها مبعوث تركي خاص التقى قيادات الفصائل المسلحة في إدلب تضمنت تحذيرات أمنية من قبل الجيش التركي بأن لا يكون هناك مقاومة، وأن لا يتم اعتبار الأمر "احتلالاً"، وإنما ضمن خطة فرض الأمن.
وورد في البرقية: إن القوات التركية ستنتشر مؤقتاً داخل القرى الحدودية بالمدرعات والآليات العسكرية وكتائب المشاة، كخطوة أولى، حيث ستكون أجواء المنطقة خالية تماماً من الطائرات الحربية السورية والروسية.
وتحدثت البرقية التي نقلت إلى الفصائل المسلحة عن أن ورش صيانة ستدخل المنطقة أيضاً وستبدأ عمليات إصلاح أعطال شبكات الماء والكهرباء وإعادة إعمار البنى التحتية.
وأضافت البرقية إن القوات التركية لن تستهدف "جبهة النصرة" في إدلب وإنما سيتم حل مسألة وجودها بالطرق الدبلوماسية، من خلال تسليم مقارها للجيش التركي والخروج من المنطقة.
وأفاد الناشطون عن وجود نية تركية إقامة 3 قواعد عسكرية في مناطق إدلب وجسر الشغور وحارم، حيث لم يتم ذكر هذه الخطوة ضمن مذكرة اتفاق خفض التوتر.
من جهته، أكد النقيب المنشق عبد السلام عبد الرزاق صحة استعدادات الجيش التركي الدخول إلى محافظة إدلب، وإقامة أكثر من قاعدة عسكرية فيها، وعدم وجود نية للاشتباك مع جبهة النصرة وحل مسألة وجودها في المنطقة سلمياً.
وفي السياق، أكدت مصادر معارضة عن وصول قوات سعودية إلى مطار انجرليك التركي في إطار خطة الانتشار إلى جانب الجيش التركي في محافظة إدلب.
يشار إلى أن توتراً تشهده محافظة إدلب منذ الجمعة بعد انتشار أنباء عن حشود تركية على الحدود قرب بلدة أطمة شمال إدلب، وقيام الجيش التركي باقتلاع الجدار الأسمنتي قرب قرية كفرحوم في ريف حارم وقرية دليبا بريف سلقين شمال غرب إدلب لتسهيل مرور الآليات الثقيلة إلى داخل إدلب.