الوقت- نفى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الجمعة، وجود اتفاق مع أمريكا لإبقاء قوات وقواعد عسكرية لها على الأراضي العراقية بعد مرحلة القضاء على تنظيم داعش.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للعبادي، أن "وكالات أنباء دولية ومحلية تداولت مؤخراً خبرا مفاده ان العراق قد اتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية على بقاء قوات أمريكية في العراق للفترة التي تلي تحقيق النصر العسكري على داعش ونحن نؤكد ان لاوجود لقوات مقاتلة مِن أية دولة على الاراضي العراقية حتى يتم البحث في بقاءها من عدمه بل يوجد مدربين ومستشارين وخبراء من عدد من الدول".وأضاف البيان، أن "الحكومة العراقية لم تتفق مع أية دولة بصدد دورها العسكري مع العراق لمرحلة مابعد النصر الحاسم على الاٍرهاب"، مؤكداً أن "النصر تحقق بايادي عراقية خالصة وببطولات وتضحيات العراقيين، وان الحكومة العراقية لديها الخطط والاستراتيجيات لتطوير قدرات قواتنا الامنية من خلال التدريب والتسليح لرفع الجاهزية لمواجهة التحديات المقبلة"، مشيرا إلى "انفتاح الحكومة على كافة الخبرات الدولية وبما يلبي طموح العراق في بناء مؤسسة عسكرية واجهزة أمنية تتمتع بالجاهزية الكاملة لمواجهة اي تحديات أمنية مستقبلية خارجية كانت ام داخلية وبما يتوافق مع مقتضيات السيادة الوطنية العراقية".
وكانت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية نقلت اليوم الجمعة عن مصادر رسمية في واشنطن وبغداد، القول إن "لقاءات عدة عقدت بين ممثلين عن إدارة ترامب ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لبحث إمكانية بقاء القوات الأمريكية في العراق حتى بعد دحر داعش"، مشيرة الى إن "المباحثات بهذا الشأن لا تزال مستمرة"، مشيرة الى إن "هناك توافقا بين الحكومتين بشأن الحاجة لوجود القوات الأمريكية في العراق على المدى الطويل لضمان أمن البلاد".
بدوره ذكر موقع "أيه بي سي نيوز" الأمريكي، أن وزير الدفاع جيمس ماتيس شارك في هذه المباحثات، مضيفاً أن "هدف المباحثات بقاء القوات الأمريكية داخل القواعد العراقية الحالية، في خمسة مواقع على الأقل بمنطقة الموصل وعلى طول الحدود العراقية مع سوريا"