الوقت- اعتبرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، الألمانية، في معرض تعليقها على الفوز الهش للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاستفتاء الدستوري، أن القارة الاوروبية والمانيا على وجه التحديد جعلت من نفسها عرضة لابتزاز أردوغان.
ورأت الصحيفة، أن الاستفتاء التركي حصل ضمن ظروف استثنائية، حيث لم يكن يجب السماح لهذا من تكميم للصحافة واعتقال للسياسيين المعارضين، وتخويف خصوم الرئيس التركي. مع هذا التعديل الدستوري والذي عزز من سلطة أردوغان الاستبدادية، تودع تركيا النموذج الغربي التي اعتمدته سابقا، وتنضم لنموذج السلطة في منطقة الشرط الأوسط والقوقاز.
وأشارت الصيحفة الالمانية الى أن أردوغان بنتائج الاستفتاء الاخيرة قطع أخر شعرة تربطه مع الاتحاد الاوروبي وهو يتوقع أنه يحتفظ بيده بورقة اللاجئين السوريين ليستخدمها في المساومة ضد أوروبا وخاصة ألمانيا.
وأكدت الصحيفة أن برلين وحلف شمال الأطلسي(الناتو)، جعلوا من أنفسهم عرضة للابتزاز التركي، وينطبق هذا الكلام أيضا على علاقة تركيا حيث الفرصة مواتية لتركيا من أجل زيادة دورها في الشرق الأوسط نتيجة للخلاف الدائر بين واشنطن وموسكو وهنا لا تلعب أوروبا أي دور.