الوقت- صعّدت أمريكا تحركاتها ضد كوريا الشمالية من خلال إرسالها 3 حاملات طائرات الى مياه شبه الجزيرة الكورية، بعد أن أعلنت بيونغ يانغ عن استعدادها للردّّ على أي عدوان أمريكي، فيما وجّه نائب الرئيس الامريكي تهديدا مباشرا لكوريا الشمالية من على حدودها الجنوبية.
واشنطن تصعّد بإرسال 3 حاملات طائرات
وفي هذا السياق ذكرت مصادر كوريّة جنوبية أن 3 حاملات طائرات أمريكية ستصل إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية الأسبوع المقبل، الأمر الذي يؤكد إصرار إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب على وأد نووي بيونغ يانغ.
وفيما ترسو حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" على مياه بحر اليابان بحلول 25 أبريل الجاري، ستتوجه إلى بحر اليابان حاملتا الطائرات "رونالد ريغان" و"نيميتز".
وتنوي أمريكا إجراء مناورات مشتركة مع الجيش الكوري الجنوبي بمشاركة المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات بحسب ماذكرته مصادر من سيئول، لتوجّه بذلك رسالة تحذير الى نظام كوريا الشمالية.
وستمارس واشنطن ضغوطها العسكرية على الزعيم الكوري الشمالي عن طريق إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية، عقب وصول ال إلى البحر الشرقي وذلك في استعراض للقوة من أجل الضغوط العسكرية على كوريا الشمالية.

وكان قد وصل "مايك بنس" نائب ترامب يوم الاثنين إلى قاعدة عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية بجوار الحدود المنزوعة السلاح مع كوريا الشمالية، ليوجّه تحذيرا لـ"كيم جونغ أون" من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لن تتهاونا مع أي تجربة نووية أو صاروخية جديدة تجريها بيونغ يانغ.
ومن القاعدة العسكرية ندّد بنس والقائم بأعمال الرئيس في كوريا الجنوبية بتصرفات الصين الانتقامية من سيئول ردا على نشر نظام ثاد الدفاعي الصاروخي الأمريكية في الجنوب.

وخلال زيارته لكوريا الجنوبية يجري نائب ترامب مباحثات مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية ورئيسها المكلف هوانغ كيو آن، وعدد من كبار المسؤولين الكوريين بالإضافة الى زيارة للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
يذكر أن "بنس" سيغادر سيئول يوم غد الثلاثاء متوجها إلى اليابان، ومن ثم إلى كل من إندونسيا وأستراليا.

موسكو وبكين تسعيان للتهدئة
من جانبهما قامت كل من الصين وروسيا بإرسال سفن تجسس لمرافقة حاملة طائرات أمريكية متجهة إلى المياه الكورية الشمالية، بهدف تهدئة التوتر الأخير بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وطلبت بكين مساعدة موسكو لتفادي وقوع حرب كارثية بين كوريا الشمالية وأمريكا، مع تزايد المخاوف بالصين من أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لمواجهة بيونغ يانغ. بحسب مانقلته صحيفة "التلغراف البريطانية" يوم الاثنين، عن وسائل إعلام يابانية.

جسارة واشنطن بعد صاروخ بيونغ يانغ الفاشل
ويبدو أن حماسة واشنطن قد زادت بعد فشل تجربة بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ باليستي يوم الاحد، وربما ستجري بيونغ يانغ تجربة صاروخية أخرى في 25 أبريل، أي في الذكرى الـ 85 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري.
وحاملة طائرات "كارل فينسون" قادرة على حمل نحو 70 طائرة مثل الطائرة المقاتلة متعددة المهام (F/A-18) وطائرة الإنذار المبكر (E-2C) وغيرها، فضلا عن أكثر من 5 آلاف فرد.

دعوات طوكيو الهادئة
وعلى الجانب الياباني حثّ يوم الاثنين رئيس الوزراء "شينزو آبي" كوريا الشمالية على الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية أخرى، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة والتخلي عن تطويرها صواريخ نووية.
وقال آبي أمام البرلمان إنه سيتبادل الرأي بشأن كوريا الشمالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يعقدان اجتماع قمة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

من جانبها أعربت الصين عن رفضها لتواجد نظام ثاد الصاروخي على أراضي كوريا الجنوبية، قائلة: إن الرادار القوي في نظام ثاد يمثل تهديدا لأمننا. في حين تؤكد كل من واشنطن وسيئول إنه لا يستهدف سوى صواريخ كوريا الشمالية.
200 صحفي أجنبي عالقون في بيونغ يانغ
ووسط هذا التوتر المتصاعد بين أمريكا وكوريا الشمالية، أفادت تقارير إعلامية بأن حوالي 200 صحفي أجنبي عالقين في بيونغ يانغ ولايستطيعون مغادرتها، وذلك بسبب تأجيل ثلاث رحلات دولية لساعات طويلة.
قوات تكتيكية لحماية زعيم كوريا الشمالية

ومن داخل كوريا الشمالية شكّلت السلطات فرعا جديدا من الأسلحة هو القوات التكتيكية الخاصة لحماية الزعيم من الإغتيال، أضافته إلى الفروع التقليدية، القوات البرية والبحرية والجوية والاستراتيجية، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
ودأبت بيونغ يانغ في العروض العسكرية التي يراقبها كل العالم، على استحداث "قوات خاصة" حيث أعلنت لأول مرة عام 2012 عن تأسيس قوات الصواريخ الاستراتيجية، وعلى قاعدتها أسست عام 2013 القوات المسلحة الاستراتيجية.