الوقت- قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاثنين في معرض رده على سؤال حول طبيعة رد ايران على انتهاك الاتفاق النووي من قبل الاطراف الأخرى: لن نكون البادئين في نقض الاتفاق النووي بشرط ان يلتزم الطرف المقابل بتعهداته ايضا.
وذكر الرئيس الايراني حسن روحاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بتعاون ايران مع الصين وروسيا وباقي دول العالم في مجال تطوير البرنامج النووي الايراني مشيدا بخبرات وجهود العلماء النوويين الايرانيين الشباب الذين سيذهلون العالم.
وجدد الرئيس الايراني حسن روحاني ادانة ايران للعدوان الامريكي على سوريا متسائلا "هل سيبقى العدوان الامريكي من دون رد في حال تكراره؟"
وقال الرئيس الايراني ردا على سؤال احد الصحفيين ان القضية السورية حساسة جدا ونحن اكدنا منذ بدء الازمة السورية ضرورة عدم قيام الدول الاخرى بدعم الارهابيين لأن ذلك سيرتد عليهم ايضا.
واضاف روحاني: ان امريكا تذرعت بذريعة مشبوهة لشن العدوان على سوريا ويجب ايفاد لجنة تقصي حقائق محايدة لبحث قضية الكيماوي في خان شيخون، متسائلا "هل سيبقى العدوان الامريكي في المرات القادمة دون رد؟"
وتابع : ان ما حصل كان خطأ، يجب انهاء الحرب كما يجب ان تحصل بعض الاصلاحات في سوريا ويجب ان تعتمد كل دول المنطقة صناديق الاقتراع لانهاء الأزمات.
واضاف الرئيس الايراني ان الارهابيين منيوا بهزيمتين كبيرتين في حلب وشمال حماه في الفترة الاخيرة وان العدوان على سوريا مدان.
كما اشار الرئيس روحاني الى ما حصل في خان شيخون وشجب تعرض المدنيين للغازات الكيماوية ايا كان مصدرها وقال: عندما نسمع بخان شيخون نتذكر مدينة سردشت الايرانية (التي قصفها صدام بالكيماوي) وكذلك مدينة حلبجة.
وردا على سؤال آخر حول احتمال تكرار العدوان الامريكي قال الرئيس روحاني: ان الامريكيين ومنذ القدم لايتقيدون باطار القوانيين الدولية ويتبعون سياسات أحادية ويظنون خطأ انفسهم قادة العالم، ان الهجوم على سوريا كان خطأ وكان في صالح الارهابيين وتكرار ذلك سيكون خطيرا جدا.
واضاف: ان الرد على الامريكيين سيكون على يد الشعب السوري وجيشه ضد الارهابيين ويجب ان تؤدي الضربات الموجهة الى الارهابيين الى ندم الامريكيين ليتقينوا ان العدوان كان من دون فائدة، وتابع: ان الرد على الامريكيين سيكون في ساحة المواجهة مع الارهابيين.
وقال الرئيس روحاني أن علاقات إيران مع الدول المجاورة واجهتها مشاكل، مثل تنظيم داعش الإجرامي، والخلافات حول العراق واليمن، لكن وبإستثناء دولة أو دولتين، فإن علاقات طهران مع دول الجوار تحسنت، مبيناً أن سبب تحسن هذه العلاقات هي تلك الدول المستثناة.
وأوضح الرئيس الإيراني بالقول أن أبرز مثال يمكن الإشارة إليه في هذا الصدد المشاكل التي واجهت علاقة الجمهورية الإسلامية مع السعودية، كحادثة منى الأليمة، وإعدام الشيخ النمر، وما تعرضت له القنصلية السعودي في اليمن، الذي قام به البعض بشكل تعسفي، وعلى ما يبدو أن الرياض كانت مستعدة لإعطاء هذا الأمر أكبر من حجمه، معرباً عن إعتقاده بأن السعودية قامت بهذا الأمر من أجل التغطية على هزائمها في اليمن.
وأعرب الرئيس روحاني عن إستعداد بلاده لتحسين علاقتها مع الرياض، متمنياً أن تضع السعودية حداً لهجماتها على اليمن، للبدء بالسير بإتجاه تحسين العلاقات بين البلدين.