الوقت- بالتوازي مع الانجازات النوعية التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه على جبهات القتال في ريفي حلب وحمص، تمكن اليوم الاثنين من التقدم في ريف حماة الشمالي محرراً بلدة معردس الاستراتيجية ليعيد بذلك اكثر من 90 بالمئة من مساحة الاراضي التي خسرها بداية الهجوم الواسع التي شنته جبهة النصرة قبل أسبوعين.
وتمكن الجيش السوري من ابعاد المسلحين الى منطقة تلال الناصرية التي تبعد 12 كيلومتر عن مطار حماة و11 كيلومتر عن مركز المدينة، بعد أن تمكنت تلك الجماعات الارهابية من الوصول الى بلدة الشيحة، والاقتراب مسافة 3,5 كيلومتر من مطار المدينة الواقعة وسط سوريا والتي تكتسب أهمية كبيرة كونها محاذية لـ5 محافظات أخرى، وهي تفصل بين محافظة إدلب، التي تسيطر عليها جبهة النصرة والفصائل الارهابية المتحالفة معها، ومناطق سيطرة القوات الحكومية في غرب البلاد أي الساحل السوري.
وكانت فصائل ارهابية مقاتلة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) شنت قبل حوالي اسبوعين هجوما واسعا ضد القوات الحكومية بغية السيطرة على المدينة وإسقاط المواقع الهامة التي تتركز فيها القوات السورية في الريف، وتمكنت من التقدم سريعا وسيطرت على مناطق واسعة، واحتلت أكثر من 30 قرية وبلدة وتلة في تلك المنطقة الاستراتيجية، ولكن وعلى الرغم من الحملات العسكرية العنيفة لجبهة النصرة واستخدامها سلاح الانتحاريين بشكل كبير على الجبهات المشتعلة، تمكن صمود عدد من البلدات السورية وفي مقدمتها بلدة قمحانة، في وجه تلك الهجمات من تغيير مسار المعركة التي كانت تنذر بعواقب وخيمة قبل أن يتداركها التدخل السريع للجيش السوري.
قمحانة عصية عن الارهاب
وبالتوازي مع استقدام الجيش السوري تعزيزاته واقامته كمائن وخطوط نار جديدة في ريف حماة بعد اعادة انتشاره، كان أبناء بلدة قمحانة يسطرون ملاحم كبيرة في الصمود، فبعد 14 هجوم عنيف للنصرة وحلفائها، بقيت البلدة عصية على الارهاب وسحقت عشرات المهاجمين ودمرت عدة دبابات وسيارات دفع رباعي، في ظل استماتة المسلحين لفتح ثغرة فيها، لما تملكه البلدة من موقع استراتيجي مواقع الجيش السوري في ريف حماة وجبل زين العابدين، كما تعد مدخلاً رئيسياً لمدينة حماة وبوابة لتقدم مسلحي "النصرة" القادمين من مناطق خطاب، طيبة الإمام، صوران.
خسائر كبيرة للجماعات الارهابية
وتكبدت الجماعات الارهابية التي تقاتل في ريف حماة الشمالي، خسائر فادحة بشرياً ومادياً حيث سقط أكثر من 2200 إرهابي من جنسيات مختلفة خلال أسبوع واحد من المواجهات، كما تم تدمير أكثر من 7 مقرات قيادة واستطلاع، و15 دبابة و11 عربة مدرعة و107 سيارة، 23 منها مزودة برشاشات مختلفة و12 مستودع ذخيرة و17 منصة هاون ومدفع جهنم، إضافة إلى 6 راجمات صواريخ.
الجيش السوري يشن هجوماً كبيراً لتحرير حلفايا
وفي مدينة حلفايا الاستراتيجية، يواصل الجيش السوري وحلفاؤه منذ صباح الأحد العمليات العسكرية الرامية لتحرير المدينة وطرد الارهابيين منها، وقالت مصادر عسكرية ان الهجوم تستخدم فيه المدفعية حيث تجري المعارك على بعد كيلومتر واحد من المدينة، كما قصف سلاح الجو السوري أماكن تجمع الارهابيين في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي لحماة.
وأكد الاعلام الحربي مقتل مجموعة من مسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها على جبهة محردة - حلفايا في ريف حماه الشمالي الغربي إثر إستهداف الجيش السوري لها بقذيفة دبابة بشكل مباشر خلال اشتباكات استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة، بالاضافة الى مقتل أحد المسؤولين العسكريين البارزين في جماعة "جيش العزة" المدعو نواف الصالح بنيران الجيش السوري على الجبهة ذاتها.
البلدات والقرى التي حررها الجيش السوري في ريف حماة الشمالي:
" معردس، خطاب، كوكب، کوکب، رحبة خطاب، زور المسالق، المجدل، الشیر، خربة الحجامة،بلحسین، ارزة الشرقية و ارزة الغربية، سوبین، المقیبر و مداجن السباهي ".
التلال والنقاط الاستراتيجية التي حررها الجيش:
" فلیفلة، بزام، العبادي، صمصام، الشیحة، محطات ابوعبیدة و شیلوط، ومحطة قطار طیبهالامام، ومستودع المهمات في خطاب والعدد من المناطق المهمة والتلال الحاكمة في المنطقة ".
من الجدير ذكره أن الجماعات الارهابية المسلحة ماتزال تسيطر على بلدات "اسنكدرية وصوران "، بينما يشن الجيش السوري وحلفاؤه عمليات عسكرية كبيرة لكسر شوكة الارهابيين في كل ريف حماة الشمالي واعادة بقية المناطق التي سقطت بيد الارهابيين.