وبعد انتهاء جلسة المشاورات المغلقة، أعرب السفير الروسي، فيتالي تشوركين عن “شعوره بخيبة الأمل لعدم تمكن أعضاء المجلس من اصدار بيان صحفي حول الأزمة الحالية في البلاد”. وشدد مندوب روسيا الدائم لدی الأمم المتحدة علی ان العدوان السعودي على اليمن يعد خارج القرار 2216 تماما، والذي لا ينص علی استخدام الوسائل العسكرية.
وأوضح المندوب الروسي أن بلاده اقترحت علی أعضاء المجلس اصدار بيان صحفي يطالب بإنهاء الأعمال العدائية، أو على الأقل هدنات انسانية، والاستئناف الفوري للمحادثات على أساس العملية الطويلة من المفاوضات التي سهلها السيد جمال بنعمر(المستشار الأممي الخاص الی اليمن، والذي أعلن استقالته منتصف الشهر الماضي)”.
وأضاف: “قد قلت لهم في جلسة المشاورات (يقصد لبقية أعضاء المجلس) إنه عندما دفعتم نحو اعتماد ذلك القرار، لم يكن هناك توقعات بما نشهده حاليا، ويبدو أن هناك مشكلة مع تحليلاتهم، وقالو إنهم سيعودون إلی عواصم بلادهم للاستفسار والمشورة، ولكنني لا أرى أي احتمال لمشروع البيان هذا”.
وأردف قائلا: “لقد كان رد فعل تسويفي للأمور، ولقد استمعنا إلی بعضهم الذي تحدث عن المشاكل الإنسانية، ولكنهم الآن على استعداد لتجاهلها تماما، هم فقط يتشدقون بالكلام، ويعترفون بأن الأوضاع سيئة للغاية، ثم يقولون: وماذا يمكننا أن نفعل؟”.
وحول الخطوة التالية التي يعتزم مجلس الأمن اتخاذها، قال تشوركين: “إنني متأكد من أنه لن يكون لدينا أي بيان اليوم، لكننا سنری ماذا بإمكان المبعوث الجديد(لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد) أن يفعله، ولقد شعرت ببعض التشجع عندما ذكر لنا السيد جيفري فيلتمان أن الأمين العام بان كي مون يريد من المبعوث الجديد أن يتحرك علی وجه السرعة”.