الوقت- أعلن "البابا فرنسيس" أن القارة الأوروبية تواجه "فراغا في القيم" وخطر الموت.
وندّد بالتوجه الشعبوي في التعامل مع المهاجرين في القارة.
وقال البابا للقيادات الأوروبية، خلال استقباله لهم في الفاتيكان في الذكرى الـ60 لتأسيس الاتحاد الأوروبي: عندما يفقد الجسم حاسة التوجيه، ولا يستطيع النظر إلى الأمام، فإنه يمنى بانتكاسة، وعلى المدى الطويل سيواجه خطر الموت.
وأضاف الحبر الأعظم، المنحدر من الأرجنتين، أن الزعماء الأوروبيين ينبغي لهم التقدم بـ "الإرث الأوروبي للمثل والقيم الروحية الأوروبية" بشغف وحيوية أكبر.
وتابع موضحا أن هذا الأسلوب أفضل ترياق للفراغ في القيم في وقتنا الحالي، الذي (الفراغ) يوفر أرضا خصبة لكل شكل من أشكال التطرف.
كما تطرق البابا بالذكر إلى الهجوم الذي شنه في لندن هذا الأسبوع رجل مولود في بريطانيا وقُتل خلاله 4 أشخاص بالإضافة إلى منفذ هذه العملية التي وصفت من قبل سلطات بريطانيا بالإرهابية.
وشدد فرانسيس على أنه "لا يكفي التعامل مع الأزمة الجدية للهجرة خلال السنوات الأخيرة كمشكلة عدد أو اقتصاد أو قضية أمنية".
وحذر مما وصفه بـ"الخلل في الذاكرة" لدى الأوروبيين عندما ينظرون إلى المهاجرين الذين يفرون اليوم من الحرب والمجاعة، كتهديد لأسلوب الحياة المريح، مشيرا إلى أن الاشخاص الذين يشاركون هذا الرأي ينسون أن أوروبا المعاصرة تنامت من رماد الحرب العالمية الثانية والهجرة الجماعية.
ووصل قادة ورؤساء حكومات 27 دولة في الاتحاد الأوروبي إلى إيطاليا للاحتفال بالذكرى الـ60 لتوقيع معاهدة روما التي تأسس بموجبها الاتحاد عام 1957.