الوقت- أكد مسؤول حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار إن حركة المقاومة الاسلامية أحدثت حالة توازن كبيرة في الصراع مع إسرائيل، مؤكدا مضيها حتى استكمال مشروع تحرير كل فلسطين.
وأضاف السنوار ، في أول تصريح للصحفيين في غزة منذ انتخابه في منصبه رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة قبل عدة أسابيع ، أن الحركة “حققت موازنة الردع والتكافؤ” مع إسرائيل رغم كل ترسانتها العسكرية الهائلة.
واعتبر السنوار ، وهو معتقل سابق لدى إسرائيل لمدة 23 عاما ، أن "أمام الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الخير الكثير ، ونحن ماضون في مشروعنا حتى التحرير ونؤكد أن معادلة الأرقام ليس لها قيمة كبيرة لأن قضية فلسطين تثبت مرة بعد مرة أنها تحظى بعناية ربانية ".
وكان السنوار يتحدث خلال زيارة وفد من قيادة حماس برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية لمنزل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وذلك في الذكرى السنوية 13 لاغتياله في غارة إسرائيلية استهدفته في مدينة غزة.
وقال هنية إن قيادة حماس "ستظل وفية للمبادئ والقيم التي رسخها الشيخ ياسين خلال مسيرة حياته الطويلة".
وأكد هنية على "خمسة مبادئ وقيم زرعها الشيخ ياسين في تلاميذه وأبناء دعوته تمثلت في أن فلسطين كل لا تتجزأ ولا يمكن التفريط أو التنازل عن شبر منها، وأن غزة لن تكون خارج فضاء فلسطين ولا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة داخلها".
وقال هنية إن "المبدأ الثاني هو أن المقاومة خيار استراتيجي وهو الخيار الذي تحقق فيه الحركة تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والعودة والاستقلال”، مضيفا أن “هذه المقاومة العظيمة عصية على الكسر وأنها مستمرة حتى تكون الأرض حرة".
وذكر أن "حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المبدأ الثالث الذي علمنا إياه الشيخ، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ونريد سلطة واحدة وحكومة واحدة ونظاما سياسيا واحدا وبرنامجا وطنيا نتفق عليه".
وقال إن "المبدأ الرابع هو أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية العرب والمسلمين، وحماس تحرص على عمقها الاستراتيجي العربي والإسلامي وتعمل على بناء علاقات سياسية منفتحة مع كل الدول العربية والإسلامية".
وأضاف أن "المبدأ الخامس الذي رسخه الشيخ ياسين هو أن قضية فلسطين ذات بعد إنساني، وهذا ما عشناه خلال سنوات الحصار على غزة عبر القوافل والمبادرات والمؤتمرات، وحتى عبر من قضى من أجل كسر الحصار عن غزة".