الوقت- أكدت صحيفة "رأي اليوم" المستقلة، وجود خلاف اماراتي سعودي متصاعد قد يؤدي الى انفراط تحالف العدوان على الشعب اليمني، مشيرة الى أن الخلاف وصل ذروته بعد اهانة ابوظبي للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ورفض المسؤولين الاماراتيين استقباله خلال زيارته القصيرة للامارت.
وتسألت الصحيفة عن سر الزيارة المفاجئة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لابوظبي؟، مشيرة الى أن هادي يواجه أزمات متلاحقة هذه الأيام تشكك في شرعيته، او تقوض ما تبقى منها على وجه اصح، مؤكدة أن الاخير غادر بعد ساعتين من وصوله، احتجاجا على طريقة وطبيعة الاستقبال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية مستقلة تأكيدها أن تفاقم الخلاف بين دولة الامارات والرئيس هادي مجرد ستارة لاخفاء خلاف اكبر بين الامارات والسعودية وهو خلاف ربما يؤدي الى حدوث قطيعة، وربما انسحاب الامارات من التحالف كليا.
وأشارت الصحيفة الى ان دولة الامارات نقلت، ومن خلال تعاطيها مع زيارة هادي، من خانة رئيس دولة، الى مسؤول أمني فقط، سواء من خلال عدم وجود أي شخصية سياسية بين مستقبليه في المطار، او عدم لقائه مع الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد ابوظبي، والمسؤول الأول عن ملف الحرب في اليمن، او أي مسؤول اماراتي آخر.
وتتهم دولة الامارات، حسب تسريبات إعلامية في صحف مقربة منها، السيد ناصر عبد ربه، نجل الرئيس هادي، وبعض القادة الجنوبيين المحسوبين على الرئيس الشرعي، بتسليم مناطق في محافظة ابين (حررتها قوات إماراتية) لتنظيم القاعدة في اطار خطة لزعزعة استقرار عدن والمكلا التي تسيطر عليهما قوات موالية للامارات.
ونوهت الى أن صحيفة "العرب"اللندنية المقربة من دولة الامارات قالت في عددها الصادر الثلاثاء "ان السيد ناصر عبد ربه هادي حشد 10 آلاف مقاتل بتنسيق مع القاعدة من اجل طعن التحالف في الظهر في الوقت الذي كانت تزحف قواته على طول الشاطيء الغربي لتحرير الموانيء والمدن التي يسيطر عليها الانقلابيون".