الوقت- بعد ان أطلق المندوب السعودي في مجلس الامن تهديدات ضد سوريا خلال جلسة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة رد الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، متحدياً نظيره السعودي بتنفيذ تهديداته مؤكداً وبكلامات قوية أن "سوريا ستقطع يد السعودية اذا امتدت اليها ".
وكان المندوب السعودي في مجلس الامن يتحدث عن العدوان الذي تشنه بلاده على اليمن، وقدرة السعودية الجوية، الأمر الذي دفع الجعفري للرد على كلمة المندوب السعودي. ودعا مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة إلى وضع حد لممارسات النظام السعودي في دعم الإرهاب بالترافق مع عقد الجلسات والاجتماعات حول التسامح بين الأديان ومكافحة التطرف العنيف .
وشدد المندوب السوري على ان الصهيونية والفتاوى الجاهلية ومناهج التعليم المتطرفة والسماح لبعض الحكومات باستخدام الارهاب والتطرف كأداة لتنفيذ أجنداتها السياسية المشبوهة في سوريا ودول اخرى اسهموا ببروز التنظيمات الإرهابية كـ "داعش" و"جبهة النصرة" و"بوكو حرام ".
و أعرب الدكتور بشار الجعفري عن الاسف لاستمرار تنامي ظاهرتي التطرف والارهاب بسبب الدور التخريبي الهدام الذي تقوم به حكومات بعض الدول وفي مقدمتها الحكومة السعودية مؤكدا أن أهداف ما يحاك من مشاريع ضد سوريا هو تمزيق نسيجها الفريد لتبرير وتسهيل تحقيق أهداف"إسرائيل ".
ونبه المندوب السوري إلى أن هدف المشاريع المحاكة ضد سوريا يتمثل بتمزيق نسيجها الفريد وتحويلها إلى كيانات ودويلات يفتك بها وباء الانتماءات الإثنية والطائفية والمذهبية لتبرير وتسهيل تحقيق هدف "إسرائيل" العنصري المتمثل بابتلاع كامل فلسطين وقتل حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني .
واما فيما يتعلق بالدعم القطري والتركي للارهاب خصوصاُ في سوريا شدد الجعفري على أن سياسات قطر الداعمة للإرهاب في سوريا والعراق تركت جروحاً عميقة لن تندمل بسهولة حيث يحتفظ الشعب السوري بحقه في مساءلة اولئك في قطر وتركيا ممن ساهموا في سفك دماء السوريين وتدمير البنى التحتية للبلاد وفقاً لمبادئ القانون الدولي والقواعد القانونية ذات الصلة .
ونبه الجعفري في ختام البيان إلى أن أفعال العصابات الإجرامية التي ترعاها أنظمة معينة وحكومات محددة تجعل الشباب أمام خيارين لا ثالث لهما.. إما الإنضواء في تجمعات إرهابية أو الغرق في لجة البحر الأبيض المتوسط للسعي للعيش بطريقة أفضل .