الوقت - في الذكرى المئوية للمجازر التي أودت بحياة مليون ونصف المليون شخص ارمني على يد الإمبراطورية العثمانية، تحيي أرمينيا يوم الجمعة القادم الذكرى بدعوات لتظاهرات مليونية بالرغم من مواقف تركيا العدوانية من هذا الحدث، وانتقاداتها التي ترفض تماماً تعبير الإبادة لوصف إحدى الصفحات السوداء في القرن العشرين .
ومن المتوقع أن يشارك مئات الآلاف في يريفان بالاحتفال بالذكرى المئوية للإبادة أمام نصب تذكاري للضحايا. ومن المدعوين أيضاً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند .
وقد تم تدشين هذا النصب التذكاري المهيب الذي يتضمن 12 لوحة من البازلت، مسنودة إلى مشعل لا ينطفئ، وسهم بطول 44 متراً في الأعلى يرمز إلى نهضة الشعب الأرميني، في عام 1967، بعد سنتين من تظاهرات حاشدة في يريفان دعت للمرة الأولى إلى الاعتراف بـ«الإبادة الجماعية».
وكانت امريكا قد دعت انقرة مؤخراً، إلى اعتراف كامل وصريح بالوقائع المرتبطة بالمجزرة الأرمنية إبان الحرب العالمية الأولى، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن "الرئيس الأمريكي ومسؤولين آخرين كبار في الإدارة أقروا غالبًا بأن ذبح مليون ونصف مليون أرمني أو اقتيادهم إلى الموت مع نهاية السلطنة العثمانية هو واقعة تاريخية وأعربوا عن أسفهم لذلك"، مضيفة أن "اعترافًا كاملًا وصريحًا وعادلًا بهذه الوقائع يصب في مصلحتنا ومصلحة تركيا وأرمينيا". وعلى نفس الخطى سار الاتحاد الاوروبي الذي اعتبر اعتراف تركيا بمجازر الارمن شرطاً لدخول الاخيرة إلي الاتحاد الاروبي.