الوقت- مناورات الحرس الثوري الصاروخية في منطقة سمنان العامة (شرق طهران) التي أقيمت صباح يوم السبت تحت عنوان مناورات "المدافعون عن سماء الولاية"، لم تأتي عن عبث بل جاءت كرسائل ردّ على تهديدات ترامب لايران.
وتم إستخدام القوّة الجوية لقوات الحرس الثوري في هذه المناورات مختلف أنواع المنظومات الرادارية والصاروخية ومراكز القيادة والتحكم والحرب الالكترونية.
أهداف دفاعية
والهدف واضح من هذه المناورات وهو عرض الإقتدار والجهوزية الدفاعية الايرانية الشاملة لمواجهة اي تهديد وبعنوان "الهمة الجهادية والارادة الايرانية والاقتدار الثوري والتصدي للحظر والتهديد" على مساحة 35 ألف كيلومتر مربع.
الحقد في زمن ترامب
وكانت قد فرضت واشنطن حزمة عقوبات غير قانونية جديدة على طهران، والتي اعتبرتها ايران تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وتوعّدت بالردّ عليها بالمثل، الردّ الذي جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، كما قلّل مستشار المرشد الأعلى للثورة الاسلامية للشؤون الدولية "علي ولايتي" من تلويح واشنطن بالخيار العسكري، وقال إنه للدعاية.
والذي كشف عن مدى حقد إدارة ترامب على ايران، تصريحات الكلب المجنون "جيمس ماتيس" وزير دفاع ترامب، يوم السبت 4/2/2017، حيث بعث بنوايا بلاده السوداء تجاه طهران من قلب طوكيو قائلا: إن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأمريكىين في الشرق الأوسط.
الردّ بالمثل
الهدوء والثقة الايرانية جاءت على لسان "علي ولايتي" عندما قال: إن أمريكا أضعف من أن تواجه إيران عسكريا. معتبرا أن طرح إدارة ترامب للخيار العسكري هدفه الدعاية.
وأعاد ولايتي للأذهان ذكرى كئيبة لأمريكا قائلا: يتوجب على ترامب سؤال المسؤولين الأمريكيين كيف تم تمريغ أنف بلاده بالتراب في العراق.
الردّ الايراني الأقوى جاء من قبل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، رادّا على تويتر على توعّدات ترامب: ايران لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية، ولكنها لن تبادر بإشعال حرب.
توعّدات خاوية
يُذكر أن ألدّ التوعدات لايران فجّرها مستشار الأمن القومي الأمريكي "مايكل فلين" والتي قال فيها أن الولايات المتحدة لن تتسامح بعد الآن مع مازعم أنها الأعمال الاستفزازية من جانب إيران التي تهدد مصالح أمريكا.
واستمرت التوعدات الامريكية الخاوية في سياق آخر من قبل البيت الأبيض الذي أكد أنه سيرد بإجراءات مناسبة في المستقبل على أنشطة تتعلق ببرنامج طهران للصواريخ البالستية، مع العلم أن ايران معظم صواريخها تصنعها لأهداف دفاعية.
وأما موقف روسيا فقد تمثّل بتهدئة الأجواء، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن فرض عقوبات أمريكية جديدة أحادية الجانب على إيران أمر غير بنّاء، وأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في تنفيذ الاتفاقية حول البرنامج النووي.
ودافعت موسكو عن حقّ ايران في التجارب الصاروخية الدفاعية قائلة: إن عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذتها إيران لا يمكن أن تكون أساسا موضوعيا لفرض عقوبات، لأن طهران لم تنتهك أيا من إلتزاماتها، مشيرا إلى أنه لا توجد أية قيود عليها في عمليات إطلاق الصواريخ.
والعقوبات التي فرضتها أمريكا على ايران لا تتوافق مع الإلتزامات الأمريكية وقرار مجلس الأمن 2231 الذي أيد الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست، وعلى هذا الأساس يحقّ لطهران أن تفرض قيودا على أفراد وكيانات أمريكية تساعد جماعات إرهابية إقليمية كردّ فعل على موقف واشنطن العدائي تجاهها.