الوقت- أكد المبعوث الاممي لحل الأزمة السورية ستيفان ديمستورا انه سيوجه الدعوات للمشاركة في حوار على شكل "مشاورات" الاسبوع المقبل وتوقع المبعوث الاممي أن يعقد الاجتماع المنتظر في جنيف مطلع أيار/ مايو المقبل، إلى ممثلين عن الحكومة السورية وأطياف من المعارضة السورية الداخلية والخارجية وممثلين عن المجتمع المدني السوري وإلى عدد من ممثلي الدول ذات التأثير المباشر على الأزمة السورية كأمريكا وروسيا والسعودية وايران وقطر وتركيا على حد وصفه .
وبحسب المعلومات، فإن هذه المشاورات التي سيشارك في مراحلها الاولى نحو 30 شخصية سورية (معارضة وحكومة) و20 من ممثلي الدول، ستستمر لعدة اسابيع وستجري في المرحلة الاولى بشكل ثنائي بين المبعوث الدولي وكل طرف على حدة، "من أجل الاطلاع على موقف كل طرف من المشاركين حول المخرج السياسي لحل الازمة السورية انطلاقا من بيان جنيف1"، من اجل التوصل الى قواسم مشتركة تمهيدا لإطلاق مفاوضات عالية المستوى تحت مسمى جنيف3 .
وفي سياق متصل توقعت أوساط دبلوماسية أن تشارك كافة الدول المدعوة في هذا الحوار على مستوى الممثلين الدائمين في مقر الامم المتحدة في جنيف، وكشفت تلك المصادر أن مبادرة ديمستورا لإطلاق "ورشة الحوار التشاوري في جنيف" جاءت بعد ضغوطات دولية مورست من قبل الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي خلال الاسابيع الماضية على المبعوث الدولي من أجل استعادة الامم المتحدة زمام المبادرة في الازمة السورية "بعد التراجع الكبير للدور الاممي" خلال الاشهر الأخيرة وبروز مبادرات تمكنت من جمع رموز موالية وأخرى معارضة في قاعة واحدة كما حصل في "منتدى موسكو" مؤخراً .