الوقت- تحولت الاحتجاجات التي بدأت في واشنطن جرّاء تنصيب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، الى مظاهرات عنف وغضب في الشوارع.
حيث قام ناشطون استبد بهم الغضب من تنصيب ترامب بتحطيم نوافذ متاجر وسيارات في واشنطن ليل الجمعة، واشتبكوا مع الشرطة التي ردت بإطلاق رذاذ الفلفل وقنابل صوتية.
وسار حوالي 500 شخص بعضهم يضعون أقنعة على الوجه في شوارع وسط المدينة، وحطموا نوافذ فرع لمصرف بنك أوف أمريكا وأحد مطاعم مكدونالز ومتجرا لستارباكس، وكلها رموز للنظام الرأسمالي الأمريكي.
وردد الحشد هتافات مناهضة لترامب وحملوا لافتة واحدة على الأقل كتب عليها: "اجعلوا العنصريين يخافون مجددا"؛ للسخرية من شعار حملة ترامب "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا".

وحطم المحتجون أيضا بضع سيارات وقذفوا سلال للقمامة وصناديق لبيع الصحف في الشوارع، قبل أن تفرق الشرطة معظمهم قبل حوالي 90 دقيقة من آداء ترامب اليمين في مقر الكونجرس على مبعدة 2.4 كيلومتر.
وقالت جيسكا ريزنيسيك (35 عاما) وهي موظفة بجماعة كاثوليكية للإغاثة من ولاية أيوا كانت ضمن الحشد، لكنها لم تشارك في العنف: "الرسالة التي أريد إرسالها أن ترامب لا يمثل هذا البلد. إنه يمثل مصالح الشركات."
وفي موقع غير بعيد عن البيت الأبيض تشاجر محتجون مع الشرطة وألقوا مقاعد معدنية على مقهى مكشوف.
وذكرت محطة تلفزيون محلية أن اثنين من ضباط شرطة العاصمة واشنطن، أصيبا في مشادات مع محتجين. واعتقلت الشرطة حوالي 50 شخصا.

وبدا أن عدد الأشخاص الذين حضروا لمشاهدة مراسم أداء اليمين، أقل كثيرا من أولئك الذين حضروا حفل تنصيب الرئيس باراك أوباما لفترة رئاسته الأولي في 2009 الذي قدر بحوالي مليونين.
وفي وقت سابق سد نشطاء ليبراليون في احتجاج نظمته جماعة تطلق على نفسها (عرقلوا 20 يناير) نقاط التفتيش الأمنية المؤدية إلى مكان حفل التنصيب. وقامت الشرطة بإبعاد بعضهم.
وقال علي مكراكن (28 عاما) وهو من سكان واشنطن إن الجماعة تعبر عن استيائها من تعليقات ترامب المثيرة للجدل بشأن النساء والمهاجرين غير الشرعيين والمسلمين.
وأضاف قائلا: لدينا أناس كثيرون من خلفيات متعددة يعارضون الامبريالية الأمريكية، ونحن نشعر أن ترامب سيواصل ذلك الميراث.
وكان التوتر واضحا في شوارع واشنطن قبيل حفل التنصيب وتفجرت مشاجرات.
وتدفق أنصار ترامب على العاصمة أيضا ووضع كثير منهم قبعات بيسبول كتب عليها: "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا"، وهو شعار حملة ترامب.