الوقت- بعد أكثر من 3 أشهر على حادثة "بائع السمك" في المغرب، واصل آلاف المغاربة اقامة مظاهرات في اغلب الشوارع والمدن في الممكلة، مما دفع قوات الأمن المغربية اليوم الخميس الى فض وبالقوة أحد هذه المظاهرات نما تسبب في إصابات واعتقالات.
وأظهرت مجموعة من اللقطات على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع إصابات واعتقالات وسط حضور أمني كثيف وسيارات لتفريق المتظاهرين بواسطة المياه
وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الأمن القوة لتفريق المتظاهرين بعد مقتل فكري (30 عاما) في 28تشرين الأول/ أكتوبر في الحسيمة عندما علق في شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول إنقاذ أسماكه التي صادرتها الشرطة. وأثارت الظروف المروعة لمقتل فكري موجة غضب عارمة في الحسيمة حيث خرج الآلاف في تظاهرات، وتحول مقتله إلى ملف اجتماعي مع مطالبة النشطاء إلى جانب محاكمة الجناة، بحل المشاكل الاجتماعية في المدينة وخصوصا البطالة ومحاربة أشكال الفساد. وقال محمد بصيري، ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة إيمزورن التي ينحدر منها محسن فكري، اليوم الخميس إن "النشطاء نفذوا أمس اعتصاما في وسط المدينة عقب قيام السلطات بوضع حواجز حديدية في المكان لتنظيم معرض للصناعة التقليدية".
وبحسب المصدر نفسه فقد "اعتبر النشطاء أن قيام السلطات بتخصيص المكان لمعرض للصناعة التقليدية وإحاطته بحواجز حديدية هو محاولة لمنع الاحتجاجات التي تلت مقتل محسن فكري".
وطالب المتظاهرون، بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية حاملين أعلام حركة 20 فبراير، داعين إلى إعادة فتح التحقيق في واقعة العثور على جثث خمسة شبان محروقة في الحسيمة، بعد أحداث شغب تلت مسيرات شهدتها المدينة في 20 فبراير/شباط 2011، خلال ما عرف بأحداث "الربيع الديمقراطي"