الوقت - بعد سيطرة تنظيم «القاعدة» على مدينة المكلا عاصمة حضرموت جنوب اليمن، والميناء البحري للمدينة ومقر قيادة المنطقة الأولى للجيش والقصر الجمهوري وكافة مؤسسات الدولة، أكدت مصادر محلية أن البحرية السعودية تمكنت من إنزال ثلاثة آلاف مسلح من إرهابيي ما يسمى «جيش الإسلام» استقدمتهم من غوطة سوريا، وهو ما يفسر تمكن «القاعدة» من السيطرة على المدينة بتلك السرعة وإطلاق قيادات في التنظيم من السجن المركزي فجر الخميس الماضي.
وأفادت الانباء عن أن اتفاقاً جرى إعداده أول من أمس، بين تنظيم «القاعدة» وقيادات ما يسمى «جيش الإسلام» وحلف قبائل حضرموت الذي أنشأته الرياض قبل عام ونصف عام وحزب «الإصلاح» والتيار السلفي، وبمباركة قيادات عسكرية موالية لـ«الإصلاح» وللرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وللواء الفار علي محسن الأحمر وعلى رأسهم قائد المنتمي إلى التيار نفسه.
وكانت أنباء محلّية قد ذكرت أن الاتفاق جرى بحضور القيادي الإصلاحي العميد فهمي محروس ومدير أمن ساحل حضرموت سابقاً والشيخ صالح الشرفي أحد «صقور» السلفية الجهادية في ساحل حضرموت في سياق تحركات تديرها السعودية. وأكدت المعلومات بأن قائد اللواء العسكري «27 ميكا» لم يحرّك ساكناً رغم نداءات قوات الأمن في المدينة بإرسال تعزيزات، بعد هجوم «القاعدة» فجر الخميس الماضي بواسطة آلاف القادمين عبر إنزال بحري.
يشار الى أن الطائرات السعودية أغارت مجدداً على معسكر الجيش في محافظة الظالع الذي يتعرض منذ أسبوعين لحصار واستهداف من «القاعدة». وأكد شهود العيان أن الغارات استهدفت كلاً من مقر اللواء «33 مدرع» ومقر الأمن المركزي في الضالع ومبنى محافظة سناح ومقر الأمن المركزي في قعطبة، في محاولة لتمكين «القاعدة» من السيطرة مجدداً على محافظة الضالع التي كان الجيش اليمني بمساعدة اللجان الثورية قد طهروها الأسبوع الفائت.