الوقت- وجّه الرئيس الهارب "عبد ربه منصور هادي" نقدا لاذعا لواشنطن بسبب تأييدها لمنح دور فعال لحركة أنصار الله في اليمن قائلا: نستغرب ما يسوّق له ويطرحه وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية "جون كيري" من أفكار ومقترحات لتنفيذ وعوده للحوثيين في عمان، مما جعل تلك الحركة تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام.
وقال "منصور هادي" مساء الاثنين، أنه توصل كل من زعيم حركة انصار الله "عبدالملك الحوثي" والرئيس المعزول "أحمد علي عبدالله صالح" الى اتفاق بأن يكون الأول مرجعا دينيا والثاني مرجعاً سياسيا في اليمن.
وكشف الرئيس الفارّ "هادي" عن هذه المعلومات يوم الاثنين في اجتماع بمدينة "المكلا" بمحافظة حضرموت ضم مجموعة من مسؤولي نظام الرئيس اليمني الهارب من بينهم رئيس وزرائه "احمد عبيد بن دغر" وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وزعم "هادي" أمام الحضور أن نظامه عاد الى قيادة الدولة بعد عملية تغيير سلمية، غافلا المآسي التي خلّفتها طائرات العدوان السعودي التي دمّرت البنى التحتية لليمن وقتلت آلاف الأطفال الأبرياء.
وأقرّ "منصور هادي" بتواطئه مع الدول الخليجية قائلا بأن "الشعب اليمني يسير في مسار سياسي انتجته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بدءاً بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية".
وانتقد الرئيس "منصور هادي" الذي عيّنته السعودية من دون إجراء أي استفتاء، التحالف الجديد بين قوات "الحوثي" و"صالح" قائلا: انتفض تحالف الغدر والخيانة، الذين اتفقوا على ان يكون عبدالملك الحوثي مرجعا دينيا واحمد علي مرجعا سياسيا.
ووصف "منصور هادي" ملوك العدوان الدموي على الشعب اليمني الذي راح ضحيته آلاف الشهداء من الأطفال بالأخوة، قائلا: لبّت دول مجلس التعاون عبر "اخي" العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، نداءنا في موقف عربي اخوي صادق وشجاع لن ينساه شعبنا اليمني ابدا، بحسب مازعمه.